سورية

«مجلس منبج العسكري» لداعش: الخروج مقابل الأسرى.. والتنظيم قد ينسحب إلى جرابلس … «الديمقراطية» تسيطر على المربع الأمني في منبج.. والأهالي غير مرتاحين

| الوطن – وكالات

دخلت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن إلى المربع الأمني في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة، في حين عرض «مجلس منبج العسكري» مبادرة على التنظيم تقضي بخروجه من المدينة مقابل سماحه للمدنيين بالخروج وإطلاق سراح الأسرى، وسط أنباء عن نية التنظيم الاستجابة للمبادرة والانسحاب إلى مدينة جرابلس.
وتمكنت «الديمقراطية» صباح أمس من السيطرة على المربع الأمني وسط المدينة بعد اشتباكات مع داعش، حيث طردته من حي «التبة» ودوار» الكرة الأرضية» وسط المدينة، بحسب صحيفة «زمان الوصل» الالكترونية المعارضة، التي ذكرت أن الاشتباكات أدت إلى احتراق قسم كبير من السوق الرئيسي «المغطى» ومقتل قرابة 20 عنصراً من التنظيم خلال الاشتباكات التي سبقها بيوم واحد طرد التنظيم أيضاً من حي «الشيخ عقيل» ومبنى الفرن الاحتياطي وسط منبج، بالتزامن مع قصف نفذته طائرات التحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم شمال ووسط المدينة. من جهتها ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لداعش أن 10 من عناصر «الديمقراطية» قتلوا في الاشتباكات شمال شرق منبج، بعد يوم من إقرار «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية بمقتل أحد عناصرها. وبعد السيطرة على المربع الأمني عرض «مجلس منبج العسكري» الذي قاتل تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية»، مبادرة جديدة على التنظيم تقضي بخروجه من المدينة مقابل السماح بخروج المدنيين وإطلاق سراح الأسرى فيها. وفي بيان تلاه القائد العام للمجلس عدنان أبو أمجد في مركز المدينة، أبدت القيادة العامة للمجلس استعدادها السماح بخروج عناصر داعش من المدينة مقابل إطلاق سراح كافة المدنيين المحتجزين لدى التنظيم في شمال المدينة.
وأكد البيان وفق مواقع كردية أن «نسبة المناطق المحررة من المدينة تجاوزت التسعين بالمئة، وهذا يعني أن داعش محاصر في مساحة ضيقة في شمال المدينة». وأضاف «قام داعش في الآونة الأخيرة باحتجاز كل المدنيين الذين كانوا في مناطق سيطرته ونقلهم إلى القسم الشمالي من المدينة ويستخدمهم كدروع بشرية وتصفية من لم يرضخ لأوامره عبر عمليات قتل يومية للأبرياء».
وختم البيان بالقول: «إننا على استعداد للسماح لعناصر داعش بالخروج من المدينة شرط الإفراج عن كل المدنيين المحتجزين وكذلك عن كل السجناء الموجودين لديها».
وسبق للمجلس أن عرض مباردتين تحت ضغط من منظمات حقوقية وإنسانية، قوبلت بالرفض من قبل التنظيم.
وعصر أمس ترددت أنباء عن أن داعش ينوي الانسحاب إلى مدينة جرابلس وسحب اكبر عدد من المدنيين معه كدروع بشرية، بعدما جمع مدنيين من كل الأحياء ووضعهم في حي السرب وطريق جرابلس.
وأبدى أهالي منبج امتعاضاً من تصرفات «الديمقراطية»، حيث ذكر نشطاء من المدينة على صفحاتهم في فيسبوك أن «الديمقراطية» «دمرت كل البنية التحتية للمدينة من الصوامع والمدارس والمساجد والجسور والبريد والأعلاف والأسواق ودمروا الأبنية فوق رؤوس ساكنيها من أجل السيطرة على المدينة وبعد كل هذا يحملون أهل منبج منية ويقولون حررناكم!!». وأضافت المصادر: «أي تحرير هذا بعد أن قتلتم المدنيين وارتكبتم المجازر وشردتم أهل منبج في البراري ودمرتم المدينة فوق رؤوس أهلها؟». كما تردد أن «الديمقراطية» اعتقلت 65 شخصاً من قرية شاش البوبنا والقرى المجاورة بريف منبج بسبب تظاهرات ضدها طالب المشاركون فيها بإعادتهم إلى منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن