سورية

مصدر ميداني أكد أن الأمور تسير باتجاه إيجابي … الجيش يفتح خط إمداد بديلاً لحلب عبر الكاستيلو

| حلب – دمشق – الوطن

فتح الجيش العربي السوري خط إمداد بديلاً لحلب من خلال طريق الكاستيلو الذي بسط نفوذه عليه الشهر الفائت شمال المدينة بعد إغلاق الطريق المار بمنطقة الراموسة جنوبها إثر سيطرة المسلحين على الكليات الحربية فيها ووصلت قوافل الإغاثة والمحروقات أمس، ما خفف من وطأة الحال المعيشية للسكان.
وواصل الجيش استعداداته لشن عملية عسكرية ضخمة تستهدف استعادة الكليات الحربية ومنطقة الراموسة جنوب غرب حلب من قبضة المسلحين فاستقدم مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى حلب واستمر في استهداف مواقع ومراكز مقاتلي ميليشيا «جيش الفتح» في المنطقة الحيوية التي اتخذ القرار باستردادها مهما كلف الأمر.
وأبدت مصادر أهلية لـ«الوطن» اطمئنانها من جهوزية الجيش وترتيباته العسكرية في محيط الكليات الحربية باتجاه أحياء المدينة الغربية ولا سيما الحمدانية إثر تشكيله طوقاً أمنياً يحول دون تقدم المسلحين نحوها ولم يلتفت السكان لادعاء «الفتح» أمس الأول بدء المرحلة الرابعة من معركتهم للسيطرة على مدينة حلب حيث ساد الهدوء في الأحياء المجاورة لتجمع الكليات الحربية باستثناء دك تجمعات المسلحين داخلها والقذائف الإرهابية التي تطول الشقق السكنية بين الحين والآخر.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاح الجو والمدفعية في الجيش دمر بشكل كامل مقرات ومراكز للمسلحين داخل كليات المدفعية والتسليح والفنية الجوية وفي منطقة الراموسة التي تصاعد الدخان منها بشكل مستمر في الوقت الذي أغارات مقاتلات الجيش على خطوط إمداد المسلحين في خان طومان وخلصة والزربة والعيس وطريق حلب دمشق الدولي وطرق الإمداد الفرعية القادمة من سراقب وأبو ظهور في ريف إدلب الشرقي إلى حلب، وكذلك خط الإمداد الرئيس الذي يصل ريف حلب الغربي بالجنوبي وخصوصاً في بلدات كفر حمرة وخان العسل وقبتان الجبل والأتارب. بدوره وصف مصدر ميداني في حلب باتصال هاتفي من دمشق أجرته مع «الوطن»، سير الأمور في جنوب وغرب المدينة بعد الاستعدادات التي أجراها ويجريها الجيش بأنه «إيجابي»، مضيفاً: «أعتقد أن الأمور (تسير) باتجاه إيجابي.
ولفت المصدر إلى الحرب الإعلامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية والمسلحة، وقال: «يدعون بأن طريق خناصر مغلق.. لقد قدمنا إلى المدنية من خلاله.. الطريق مفتوح».
في المقابل دعا ما يسمى «المجلس الإسلامي السوري» الذي تخذ من إسطنبول مقراً له الأعلى في بيان له حول الأحداث الأخيرة في حلب ونشره على موقعه على الإنترنت «كل الفصائل إلى فتح كل الجبهات في أن واحد» وخاصة في حوران، كما دعا «المسلمين حكاماً وشعوباً إلى دعم الثورة بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي».
وأمس دخلت قافلة الإغاثة الأولى لحلب فجراً والمؤلفة في معظمها من المشتقات النفطية بواقع 22 صهريج بنزين ومازوت و11 سيارة غاز و6 سيارات مواد إغاثية وسيارة طحين في انتظار وصول باقي الإمدادات في القوافل اللاحقة على حين كثف الجيش هجماته على طريق إمداد المسلحين الواصل بين ريف المحافظة الجنوبي ومنطقة الشيخ سعيد عبر الراموسة والمغلق أمام أي عملية إمداد عسكري. وأكد محافظ حلب محمد مروان علبي توافر جميع المواد في الأسواق ومحطات الوقود بغية تأمين الاحتياجات اليومية للمواطنين في مدينة حلب.
وأشار علبي في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى أن عشرات الصهاريج المحملة بمادتي المازوت والبنزين قامت صباح أمس الإثنين بإفراغ حمولتها في محطات المحروقات التي باشرت عملية التوزيع وفق آلية محددة هدفها تأمين هذه المواد لجميع المواطنين والفعاليات المختلفة والتخفيف من الضغط الحاصل على بعض المحطات.
ولفت إلى أنه تم «رفد أسواق مدينة حلب بجميع المواد المختلفة وتسيير دوريات رقابية عليها من الجهات المعنية لضمان عدم احتكارها واتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين».
وأكد علبي أن «وصول المواد المختلفة مستمر دون انقطاع إلى محافظة حلب وذلك في إطار اهتمام الدولة بأبناء حلب وتوفير احتياجاتهم الخدمية والمعيشية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن