سورية

نسقتا لتقديم عرض لأردوغان.. إيران وروسيا تعززان علاقاتهما مع أذربيجان حليفة واشنطن وأنقرة

| وكالات

بينما كانت روسيا وإيران، تعززان علاقاتهما مع أذربيجان المتشاطئة معهما في بحر قزوين، بحث رئيسا الدولتين سبل «مساعدة» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تجاوز ظروف الانقلاب الذي شهدته البلاد، وربطا ذلك باتخاذه «قرارات صائبة» في سورية.
وصدر بيان مشترك عن رؤساء أذربيجان إلهام علييف وروسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني في ختام قمة ثلاثية استضافتها العاصمة الأذرية باكو. ودعا علييف، بوتين وروحاني، في بيانهم جميع دول العالم إلى الانضمام لجهود الدول الثلاث في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات، في إشارة إلى أفغانستان، وشددوا على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة «دور محوري» في هذه الجهود.
كما أدان البيان بأشد العبارات الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وأكد أهمية إجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف من أجل تبادل المعلومات حول تطورات الوضع، ووضع إجراءات ترمي إلى التصدي للإرهاب بشكل فعال. وأشار الزعماء إلى أن «النزعات العالقة في المنطقة، تمثل عائقاً كبيراً على طريق تطوير التعاون الإقليمي». وشددوا على ضرورة «تسوية كل النزاعات في أقرب وقت عن طريق المفاوضات وعلى أساس مبادئ وأحكام القانون الدولي»، في إشارة إلى النزاع في منطقة ناغورني قرباخ، المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
وأكدت مصادر في الدول الثلاث أن الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان كان في صلب اهتمام القمة الثلاثية. وسبق للرئيس الروسي أن أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية أن هاتين المنطقتين تحولتا إلى بؤرتين لعدم الاستقرار تشكلان مصدراً للإرهاب الدولي والجريمة العابرة للقارات.
وذكر موقع «روسيا اليوم» أن القضية السورية كانت حاضرة أيضاً خلال محادثات بوتين علييف روحاني، علماً بأن الرئيس الروسي سيتوجه إلى مدينة بطرسبورغ، للقاء نظيره التركي من أجل بحث تطبيع العلاقات الثنائية وتكثيف الجهود لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية.
وعلى هامش القمة الثلاثية، عقد بوتين اجتماعاً مع نظيره الإيراني، أشاد خلاله الرئيس الروسي بتحقيق تقدم في جميع مجالات العلاقات الروسية الإيرانية. وذكّر بالأجواء الدافئة لاستقباله خلال زيارته الأخيرة إلى طهران قبل أشهر، قائلاً: إن البلدين قطعا شوطاً كبيراً منذ ذلك الوقت في تطوير العلاقات الثنائية التي تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والإنسانية.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيمبور أن روحاني وبوتين سيبحثان خلال قمة باكو الثلاثية كيفية مساعدة نظيرهما التركي. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن رحيمبور، قوله: «نريد مع السيد بوتين مساعدة الرئيس التركي لخلق ظروف جيدة (داخل البلاد) لحل المشاكل كي يتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة. وهذا يتعلق بالمسائل الإقليمية العراق وسورية»، معرباً عن قناعته بأن «الدول العربية والغرب ليسوا قادرين على تقديم تلك المساعدة التي يمكن أن يقدمها بوتين وروحاني لأردوغان».
وقبيل انطلاق القمة الثلاثية، عقد علييف وبوتين اجتماعاً. وقال الرئيس الروسي: «يمكننا إقامة مشاريع جديدة في قزوين.. وإنني أعني هنا مشاريع في مجال النقل، والطاقة، وتنويع العلاقات التجارية الاقتصادية الثلاثية». كما أكد أن موسكو ستبذل جهودها من أجل مساعدة أرمينيا وأذربيجان في التوصل إلى حل وسط بشأن قضية منطقة «ناغورني – قره باغ».
وتوقع محللون أن تقترح موسكو وطهران على باكو لعبهما دور الوساطة من أجل تخفيف حدة التوتر في «ناغورني – قره باغ» التي شهدت تصعيدا دمويا للصراع في نيسان الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن