الأولى

استبقت وصول أردوغان إلى سانت بطرسبورغ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة … موسكو: على الأمم المتحدة تحديث قوائم الإرهاب.. و«فتح الشام» لن تهرب

| وكالات

دعت روسيا الأمم المتحدة إلى تحديث قوائم المجموعات الإرهابية، مؤكدة أن جبهة النصرة «لن تهرب من العقاب» بعدما غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، مستبقة وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إليها بعدما واصل تصريحاته المتضاربة بشأن موقفه من الأزمة السورية.
وأمس انعقدت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني وأذربيجان إلهام علييف في العاصمة الأذرية باكو، حيث دعا البيان الختامي للقمة دول العالم إلى الانضمام لجهود الدول الثلاث في محاربة الإرهاب.
وشدد بوتين خلال القمة على ضرورة التصدي لعمليات نقل المسلحين والسلاح والمخدرات عبر الدول الثلاث، داعياً إلى تنشيط تبادل المعلومات بين الدول الثلاث حول نشاط التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، أكد روحاني أن تعاون بلاده مع روسيا في سورية «يعتبر عاملاً إيجابياً»، وقال: «إن التعاون بين روسيا وإيران في مجال حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني ضمن مجموعة (5+1) وكذلك في موضوع حل الأزمة السورية، يعتبر المثال القيم للتعاون الإقليمي»، على حين دعا علييف إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، قائلاً: «يجب على العالم كله توحيد الجهود، وفقط عند ذلك سنتمكن من التغلب على الإرهاب الدولي».
وعقب القمة عقد مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والأذري إلمار ياروف.
وقال لافروف: «يجب على المجتمع الدولي الثبات في المعركة ضد الإرهاب وعلى الأمم المتحدة تحديث قوائم المنظمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن القمة «ناقشت المسألة السورية وسير عملية وقف إطلاق النار والدعم الإنساني لسورية، وتركز اهتمام المشاركين على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك محاربة داعش وجبهة النصرة»، وشدد على أن الأخيرة «لن تهرب من العقاب، مهما حاول الإرهابيون التأقلم مع الوضع وتغيير الاسم».
ويصل أردوغان اليوم إلى مدنية سانت بطرسبورغ الروسية، في أول زيارة رسمية يقوم بها للخارج منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضده التي جرت في منتصف الشهر الماضي.
وبعد الرسالة الإيجابية التي أطلقها قبل يومين في حواره مع وكالة «تاس» الروسية، التي أكد فيها «استحالة» حل الأزمة السورية من دون روسيا، قال أردوغان في حوار مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، نشرته أمس: إن «المسؤول عن مقتل 600 ألف من شعبه لا يجب أن يحظى بدعمنا، وعلى الرغم من ذلك، يدعمه البعض، إذا كنا نؤمن بالديمقراطية، لا يجب أن نلعب مثل هذه اللعبة»، وتابع في إشارة إلى روسيا وإيران: «يقولون لنا إنه إذا غادر (الرئيس بشار) الأسد، فسيكون هناك تنظيم داعش»، وأضاف: «لن يحدث شيء من هذا القبيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن