رياضة

صافرة تحكيمية متميزة

فاروق بوظو: 

 

تابعت مساء السبت الماضي بكثير من التدقيق والاهتمام الصافرة التحكيمية التي أطلقها الحكم الدولي التركي (كونيت شاكير) في اللقاء الختامي لدوري أبطال القارة الأوروبية والذي جمع فريق نادي برشلونة الإسباني بنظيره نادي يوفنتوس الإيطالي على أرضية الاستاد الأولمبي في مدينة برلين الألمانية.
وقد حاول حكم اللقاء منذ بدايته وحتى نهايته توظيف خبرته ولياقته البدنية المتميزة لمصلحة الموقف الجيد الذي أتاح له زوايا الرؤية الواضحة لجميع المخالفات المرتكبة التي بلغت في مجموعها على مدى الشوطين أربعاً وثلاثين مخالفة لم تتجاوز معظمها حدود الإهمال في طبيعة ارتكابها سوى في مخالفات ثلاث فقط كان التهور واضحاً في طبيعة ارتكابها اضطرت الحكم لإشهار البطاقة الصفراء المستحقة حيالها.
وقد أتيح لكلا الفريقين العديد من فرص التسجيل في هذا اللقاء الختامي، لكنها لم تتحول جميعها لأهداف صحيحة ومستحقة سوى في أربع منها فقط… أولاهما الهدف المبكر لبرشلونة، والذي تم تسجيله بعد دقائق فقط من إطلاق صافرة البداية وهدف التعادل ليوفنتوس في الدقيقة الخامسة والخمسين لزمن اللقاء، إضافة لهدفي التفوق والفوز للبرشا، واللذين تم تسجيلهما في الدقيقتين الثامنة والسبعين والخامسة والتسعين من زمن اللقاء.
وتعتبر قيادة الحكم لهذا اللقاء ناجحة بكل المعايير، وخصوصاً في مسألة استمرار سيطرته على مجريات اللقاء رغم احتجاجات بعض لاعبي الفريقين ولاسيما حيال حالتين اثنتين الأولى عدم احتسابه ركلة جزاء غير مستحقة لمصلحة يوفنتوس الإيطالي.. والثانية إلغاؤه لهدف البرشا نتيجة لمسة اليد المتعمدة التي ساهم الحكم المساعد الاحتياطي في ضبطها..
ويبقى لي القول بعد كل ما شرحت وحللت.. إن النجاح التحكيمي في قيادة أي لقاء كروي على أي مستوى لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الهدوء والخبرة والثقة بالنفس، والقدرة على ضبط السيطرة بالقرار التحكيمي الصحيح والثابت والمقنع.. وهذا ما شهدناه في لقاء الحسم والختام الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن