ثقافة وفن

أتبع مقولة «النوع أهم من الكم» … سومر ديب لـ«الوطن»: دوري في «صدر الباز» نقلة محورية في حياتي الفنية

| وائل العدس

اكتفى الممثل الشاب سومر ديب في الموسم الرمضاني المنصرم بالمشاركة في عمل واحد هو «صدر الباز» مع المخرج تامر إسحق، وهو خامس أعماله بعدما شارك سابقاً في «الحب كله»، و«تحت سماء الوطن»، و«الخطايا»، و«إمام الفقهاء».
ديب من مواليد مدينة سلمية عام 1991، من أسرة تحب الفن والدراما السورية، شجعته ودعمته في العمل الفني وهو عضو نقابة الفنانين السوريين.
منذ عام 2007 بدأ العمل في المسرح من خلال أعمال قدمها على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بسلمية ضمن فرقة «كور الزهور» منها: «خارج السرب»، و«ديك المزابل»، ثم شارك ضمن فرقة نقابة الفنانين بحماة بأعمال مسرحية منها: «حمام ساخن»، و«أنغام ورقص»، وشارك بأعمال فنية مسرحية لفرع شبيبة حماة، منها: «الموت والعذراء» و«جثة على الرصيف» واتبع عدة ورشات عمل مسرحية ضمن مهرجانات ومعاهد خاصة بمشاركة فنانين كبار. ‏
وشارك بمهرجانات مسرحية متعددة منها «مهرجان الشباب المسرحي، و«طائر الفينيق»، و«الشام المسرحي»، و«حماة والرقة المسرحي»، واليوبيل الذهبي بجامعة حلب، ومهرجان ليالي المسرح الحر في الأردن، و«مهرجان حمام سوسا بتونس». ‏
حصل على جائزة أفضل ممثل على مستوى القطر ضمن فعاليات الشبيبة عام 2006، وأفضل ممثل في مهرجان اليوبيل الذهبي لجامعة حلب عام 2008.
وكانت له مشاركة في السينما بفيلم «فوضى» للمخرج بلال بيرقدار، حيث يتحدث الفيلم عن واقع الشباب السوريين خارج وطنهم، وعمل في مجال الدبلجة عبر إذاعة دمشق.
ديب حل ضيفاً على «الوطن» من خلال الحوار التالي:
لماذا اكتفيت بعمل واحد؟
اكتفت بمسلسل واحد، لأنه ضمن التعداد الكبير للوجوه الشابة، عليك إثبات وجودك بشيء مميز ضمن الخيارات المعروضة عليك.
لذا كان «صدر الباز» العمل الذي قدّم لي فرصة كبيرة لأظهر كما أرغب وأشاء، علماً أني لا أخفي أن العروض كانت قليلة ومساحات الأدوار لم تكن كبيرة.

وكيف تقيّم دورك في هذا العمل؟
أعتبر دوري في مسلسل «صدر الباز» نقطة محورية في حياتي الفنية، بسبب الأصداء الإيجابية التي تلقيتها من الناس والنقاد وصنّاع الدراما، هذا الدور عرّف الجمهور بي بشكل أكبر بسبب مساحته الكبيرة.
قدمت شخصية «الباشا شوكت» وهي شخصية محورية في العمل، تحب المال والسلطة ولا تحسب أي حساب لأحد حتى في عائلته.
هي تجربتي الأولى في البيئة الشامية، والحمد لله أعتقد أنها كانت ناجحة، علماً أنني لم أتوقع أن يحصل هذا الدور على كل ذلك الاهتمام، وأن يقدم لي نقلة نوعية، والآن بعده أصبح الحمل ثقيلاً عليّ وصرت مطالباً بتطوير أدواتي لأقدم الأفضل.

ما أهم سلبية تعتقد أن عليك تجاوزها؟
أواجه مشكلة أعاني منها، وهي علاقاتي المتواضعة في الوسط الفني، وأشعر أن هذه السيئة تؤثر في الفرص المعروضة.
علاقتي ودية وطيبة مع الجميع، لكني مقل فيها، والسبب أنني أغادر دمشق كثيراً، لذلك عندما منحت فرصة المشاركة في «صدر الباز» حاولت قدر المستطاع تقديم كل أملك لأظهر بصورة لائقة.
ما الذي يخيفك في الوسط الفني؟
هنالك تخوف دائم من المنافسة بين الجيل الشاب والتي تحولت إلى قاعدة «يا أنا يا أنت»، لتنتشر الحروب في هذا الوسط، وهو مفهوم خاطئ، يضطرني أن أكوّن نفسي بنفسي بعيداً عن الناس.
طبعاً كلامي غير قابل للتعميم، فالأشخاص الراقون والطيبون موجودون بكثرة، وتجمعني بهم صداقة قوية وكانوا من أول المهنئين والداعمين لي.

بماذا تفكر هذا العام؟
أتمنى أن أنوّع في أدواري وأن أقدّم دوراً مبنياً على الإحساس بشكل كبير، وأن أبتعد عن دور الشر قليلاً، وأن أقترب من الكوميديا التي لها مساحة كبيرة في داخلي.
منذ دخولي التمثيل أحاول الانتقاء بشكل صحيح، وأتبع مقولة: «النوع أهم من الكم».

من عرابك؟
لديّ عرابان في مسيرتي وليس واحداً، الأول المخرج نجدة أنزور الذي آمن بموهبتي ومنحني الفرصة الأولى لأكون معه في مسلسل «تحت سماء الوطن»، أما الثاني فهو المخرج تامر إسحق الذي قدم لي الكثير هذا العام في مسلسل «صدر الباز».
أما مثلي الأعلى الذي أتعلم منه فهو الممثل القدير سلوم حداد.

متى تعتقد أنك تستحق دور بطولة؟
عندما تكتمل أدواتي كممثل، وعندما أقدم «كاركترات» متعددة ومميزة تترك بصمة في أذهان الجمهور، وعندما أصل للناس بالشكل اللائق والصحيح، ومن المؤكد عندما أتعب وأبذل جهدي سأنال فرصتي، لذا سأبقى في حال بحث وتعلم بشكل دائم.

كيف تنظر للنجومية؟
النجومية لا تعني أن تصبح شخصاً مشهوراً، بل أن تقدّم ما يعجز عن تقديمه الآخرون، وعندما تصل لقلوب الناس قبل عقولهم وتؤثر فيهم.

ما دمتَ تدرس في كلية الإعلام، لماذا دخلت مجال التمثيل؟
دخلت التمثيل قبل دراستي الإعلام، وأحببت أن أضع حساباتي لأي شيء مستقبلي، ولربما صادفت ظروفاً تجبرني على الابتعاد عن التمثيل، وربما لا أنجح فيه أصلاً، لذا قررت أن أخوض مجالاً ثانياً لكي لا أحصر نفسي بمجال واحد.

لو عاد بك الزمان إلى الوراء هل ستختار الفن؟
في كثير من الأوقات أفكر وأقول «يا ليتني لم أدخل الوسط الفني»، لأن التمثيل مهنة متعبة وتحمل مشاكل وصعوبات كبيرة خاصة في بداية المشوار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن