الأخبار البارزةشؤون محلية

أسعار الخضر أعلى من معدلاتها السنوية بدمشق … الأسواق الشعبية تبيع أقل من المحال النظامية والخزن أقل من الجميع

| محمود الصالح

تواصل الأسعار جنونها في الارتفاع بعد أن أسقط في يد من يمسك فيها بعد الإجراءات الحكومية الهادفة إلى ضبط الأسعار واستقرار أسعار صرف الدولار الذي كان على مدى سنوات الشماعة التي يعلق عليها الجميع جشع التجار في رفع الأسعار وعدم امتلاك الجهات المعنية لخطة واضحة في ضبط الأسواق وبشكل خاص في المواد الأساسية ولولا عمليات التدخل الإيجابي المحدودة لكانت أسعار المواد الأساسية من الزيت والسكر والرز والسمنة قد وصلت إلى أرقام عالية نتيجة التحكم الكلي للتجار بالمواد الاستهلاكية على اختلاف أنواعها.
«الوطن» رصدت واقع الأسواق في مدينة دمشق والبداية كانت من السوق الذي فرض نفسه تحت جسر الميدان والذي أصبح أمراً واقعاً ولم يعد من الممكن إزالته وبكل تأكيد هو يوفر الخضر والمواد الغذائية لأبناء هذه المنطقة وبأسعار ليست مرتفعة نظراً لعدم وجود تكاليف على أصحاب هذه البسطات كما قال عبد العزيز أحد أصحاب البسطات تحت جسر الميدان الذي أكد أنه مهجر وذهب بيته ومحله في الريف وهو مضطر للعمل تحت الجسر في مهنته نفسها، وأكد أنه يضيف إلى الأسعار التي يشتري بها من سوق الهال ربحاً بسيطاً يوفر له ولأسرته المعيشة فقط. أبو إياد مواطن متسوق من بسطات تحت جسر الميدان قال: الخضر هنا أرخص من أي مكان آخر حيث يباع الباذنجان 3 كغ بمئة ليرة والبندورة بسعر 125 والجبس بسعر 75 ليرة والباميا 500 ليرة والفاصولياء 400 ليرة والملوخية الخضراء بسعر 300 ليرة. ويضيف: هذه الأسعار أقل من أسعار المحال في الحارات. وفي باب سريجة نجد البندورة بسعر 100-150 ليرة حسب النوعية والباذنجان 50 ليرة والفاصولياء 500 ليرة والفروج منظف 1300 ليرة واللحمة الحمراء غنم 3500 ليرة والزيت بين 600 ليرة إلى 1500 ليرة حسب نوع الزيت والسمنة الفرط 600 ليرة للكغ السكر الأبيض 375 ليرة. في سوق ركن الدين الأسعار أعلى بقليل مما هي عليه في باب سريجة أما في سوق الخضر في الشيخ سعد في المزة فهي متقاربة عما هي عليه في باب سريجة.
وبالدخول إلى مركز صالة الخزن والتسويق في المزة المجاور لسوق الخضر في المزة نجد أن هناك فرقاً واضحاً في الأسعار فهي أقل من السوق بنسبة ربما تصل إلى 25% في بعض المواد وهناك نوعيات جيدة من الخضر. هذا هو حال الخضر في أسواق دمشق.
مصادر خاصة في التموين أكدت أن دوريات حماية المستهلك تواصل مراقبتها للأسواق للتأكد من نوعية المواد المعروضة والتزام الباعة بالأسعار التي يتم وضعها من المحافظة. وهي متقاربة مع الواقع بشكل كبير وإن وجدت فروق فهي بسيطة. وأضاف المصدر: إن ارتفاع وانخفاض الأسعار بسبب العرض والطلب، والسوق هي التي تحدد سعر البضاعة المعروضة في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن