لجنة المصالحة بمجلس الشعب تطالب بإعادة هيكلة لجان المصالحات بالمحافظات وتعيين ضابط ارتباط … عباس: لم نعد نقبل بوجود أشخاص يتحدثون باسم المصالحة وسنسلط الضوء على كل نقطة فساد

| محمد منار حميجو

قالت رئيس مجلس الشعب هدية عباس: إن المجلس لم يعد يقبل بوجود أشخاص يتحدثون باسم المصالحة مؤكدة أنه سيتم تسليط الضوء على كل نقطة فساد في هذا المجال.
وخلال كلمة لها في اجتماع لجنة المصالحة بمجلس الشعب أمس بيّنت عباس أن هناك أشخاصاً يشتغلون في المصالحة ولكن لغايات شخصية وهذا الأمر غير مقبول أيضاً مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع الحكومة حول وضع آلية للتنسيق في هذا المجال لمنع وقوع أي حالات أو استغلال.
وشددت عباس على ضرورة تفعيل عمل لجنة المصالحة في المجلس معتبرة أنها من أهم اللجان في هذه الظروف الحالية التي تمر بها البلاد مشيرة إلى أن الدولة تسير باتجاهين الأول الحسم العسكري والثاني تفعيل المصالحات مضيفة إن العفو الأخير المتضمن منح عفو عن كل من حمل السلاح يدل على ذلك.
وأضافت عباس: إن هناك من أخطؤا من أبناء الوطن ويحاولون العودة إلى حضن الوطن فنحن نرحب بهم مؤكدة أن جميع أعضاء المجلس معنيون بالمصالحات إلا أن أعضاء اللجنة تعد المصالحة من مهامهم.
وكشفت عباس أن هناك الكثير من الأعضاء قاموا بأعمال في مجال المصالحات يشكرون عليها.
وقالت عباس: إنه على الرغم من أن مهمة المجلس تشريع القوانين وغيرها إلا أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد دفعت بالكثير من الأعضاء للقيام بأعمال غير الأمور التشريعة كحالة العضو المشار إليه.
ورأت عباس أن الظروف الراهنة التي نعيشها هي في النهايات وبداية النصر مؤكدة أنه بعد حلب سيكون الاتجاه نحو المحافظات الساخنة الأخرى وهنا سيأتي دور أعضاء مجلس الشعب.
من جهته أعلن رئيس لجنة المصالحة خير الدين السيد أن هناك الكثير من لجان المصالحات غير شرعية وتبتز الناس وتحصل على أموال طائلة لافتاً إلى أن وزارة المصالحة لم ترسل إلى اللجنة في الدور السابق أي معلومات عن عملها.
وفي كلمة له بالاجتماع قال السيد إنه لابد من التنسيق مع الوزارة حول آلية عملها وهذا يعتبر من حق اللجنة أن تتطلع على كل ما تقوم به الوزارة من أعمال حول هذا الموضوع وذلك للقضاء على السماسرة ولجان المصالحات غير الشرعية.
وكشف السيد عن وجود أشخاص يدعون أنهم شيوخ قبائل في العراق يعملون في مجال المصالحة في سورية ولديهم مكاتب وأختام تحت اسم المصالحة ما يستدعي أن يكون هناك تنسيق بين لجنة المجلس وذلك بأن يتمثل كل عضو في لجنة المصالحة بمجلس الشعب بلجنة المصالحة في المحافظات.
وشدد السيد على ضرورة أن ينسق كل عضو باللجنة بأي عمل يقوم به في هذا المجال مع الأعضاء الآخرين وذلك للتعاون معه أو إيصال فكرته أو توجيهه للقيام بالفعل الصحيح.
وأشار السيد إلى إعادة هيكلية لجان المصالحات في المحافظات وأن يكون هناك ضابط ارتباط يعين من الأمن الوطني ليكون صلة وصل بين الجهات المختصة ولجان المصالحات أو أنه يتمتع بصلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات سريعة.
وخلال الاجتماع ناقش أعضاء اللجنة بحضور عباس برنامج عمل وضعته اللجنة والذي نص على التنسيق والتعاون بين وزارة المصالحة في المجلس مع وزارة المصالحة ولجان المصالحات في المجلس طالباً من الوزارة إعلام اللجنة عن كل النشاطات التي تقوم بها.
ودعا البرنامج الذي حصلتا لـ«الوطن» على نسخة منه إلى إعادة هيكلية لجان المصالحة السابقة في المحافظات وتوجيه كتاب إلى رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص مشيراً إلى ضرورة سؤال رئيس مجلس الشعب عن دور لجنة المصالحة في المجلس وعلاقتها مع لجنة مصالحة مطار حميميم.
ونص البيان إلى ضرورة الطلب من رئيس مجلس الأمن الوطني تسمية ضابط ارتباط يتم التواصل معه من اللجنة، مؤكدة ضرورة التنسيق بين أعضاء اللجنة ومبادرتهم الشخصية في موضوع المصالحات على أن تعلم اللجنة في كل مبادرة يقوم بها العضو.
وشدد البرنامج على دراسة ملف الموقوفين لدى الجهات المختصة ووضع برنامج زمني لزيارة المحافظات وعقد لقاءات مع المواطنين والاطلاع على واقعهم والصراعات الاجتماعية إن وجدت والدخول في معالجتها بمشاركة أعضاء أبناء المنطقة بالتنسيق مع السلطة التنفيذية في المحافظة.