عربي ودولي

الغليان يتواصل في سجون الاحتلال … تحذيرات فلسطينية من إمعان الاحتلال في استهدافه للمقدسات ودعوات لتحرك دولي يلجم الكيان الصهيوني عن انتهاكاته في فلسطين

| فلسطين المحتلة – ريما عواد

في ظل مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني استهدافه وتهويده للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر ما تقوم به ما تسمى «سلطة الآثار الإسرائيلية»، من استهداف إجرامي وعنصري للمسجد الأقصى المبارك في محاولة منها لفرض سيطرتها عليه من خلال فرض قيود وإجراءات على الترميم والصيانة في مباني المسجد والمصليات الواقعة في باحاته.
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى بذل المزيد من الجهود على الصعيد الدولي، والتحرك الفوري والفعلي لوقف كامل الانتهاكات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وتهجير مواطنيها منها وعزلها وتغيير الوضع القائم فيها.
واستهجنت الدائرة في بيان صحفي قيام موظفي «سلطة الآثار الإسرائيلية»، باقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، وتصوير أعمال الترميم والصيانة عقب اعتقال مدير لجنة ترميم المسجد وعدد من أعضائها، وإبلاغهم بمنع أي عمليات ترميم وصيانة للمباني الواقعة في محيط المسجد بالقوة، في سابقة هي الأخطر على الإطلاق تشير إلى نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد على المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد.
واعتبرت الدائرة أن هذا التصعيد الخطر والممنهج على المسجد الأقصى، من شأنه أن يؤجج الصراع في مدينة القدس، التي هي موضوع للاستهداف الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى.

بالاستيطان… الاحتلال يواصل تهويده للمدينة المقدسة
وفي سياق متصل تستمر قوات الاحتلال في التهامها للمزيد من الأرض الفلسطينية لصالح المخططات الاستيطانية حيث حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، من حسم موضوع القدس وفرض أمر واقع فيها، بعيداً عن المفاوضات.
وقال عميرة: إن مخطط الاحتلال لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس، يهدف إلى فرض أمر واقع جديد وحسم موضوع تهويد القدس بعيداً عن المفاوضات.
وأضاف عميرة: إن كيان الاحتلال يدفع بالأمور نحو الأسوأ من خلال تشجيعه للاستيطان والهدم وعمليات الاعتقال والتنكيل بحق الفلسطينيين العزل، مشيراً إلى أن هذا المخطط الجديد، يأتي بعد أسبوعين من الإعلان عن مخطط بناء 770 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، ورأى فيه تهديدا للقدس العربية، وتهويدا للمدينة المقدسة استباقا لأية مفاوضات.

معركة الأمعاء الخاوية متواصلة في السجون
من جهة أخرى يواصل مئات الأسرى الفلسطينيين خوض معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الاحتلال تضامنا مع الأسير بلال كايد الذي يواصل إضرابه عن الطعام للشهر الثاني على التوالي احتجاجاً على الاعتقال الإداري.
وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من أن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في خطر شديد ومعرضون للموت في أية لحظة.
وقال قراقع خلال اعتصام نظم بمدينة رام اللـه، تضامنا مع الأسرى الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام: إن إسرائيل تقتل الأسرى يومياً من خلال إجراءات القمع المتواصلة تجاه المعتقلين، والاعتقالات الإدارية التعسفية، والإهمال الطبي والحرمان من الزيارات.
وبين قراقع أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تجريدهم من صفتهم كمحميين وفق القانون الدولي الإنساني كأسرى حرية قاتلوا وضحوا من أجل تحرير بلدهم.
بدوره قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان: إن هذا التجمع الجماهيري يؤكد التفافنا حول أسرانا المضربين، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد في يومه السادس والخمسين على التوالي من الإضراب، وكذلك الأسيران محمد ومحمود بلبول، والأسير عمر نزال الذي يضرب لليوم السادس على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن دائرة الحراك الشعبي والجماهيري تتسع في كافة المحافظات دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام، مؤكداً ضرورة تحرك المؤسسات الدولية لإنقاذ حياة الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن