عربي ودولي

خمسون قيادياً جمهورياً يعتبرون ترامب «خطراً على الأمن القومي» والمرشح الجمهوري يصفهم بـ«نخبة واشنطن الفاشلة»

اعتبر خمسون جمهورياً تولوا مسؤوليات كبيرة في جهاز الأمن القومي الأميركي في رسالة مدوية الإثنين أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب لا يصلح للرئاسة بسبب جهله وعدم كفاءته، محذرين من أنه سيكون «أخطر رئيس في التاريخ الأميركي». بينما رد ترامب ببيان «لاذع» وصف فيه الخبراء بأنهم «مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى إلى التمسك بسلطتها» داعياً إلى «محاسبتهم» لجعلهم العالم أقل أماناً. والموقعون على الرسالة عملوا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون في إدارات جمهورية على مدى عقود منذ عهد ريتشارد نيكسون وحتى عهد جورج بوش الابن.
ومع أنهم لم يدعوا إلى التصويت للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، إلا أنهم أكدوا بكل وضوح في رسالتهم التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز: «لن يصوت أي منا لدونالد ترامب».
وكتب الخبراء: «إننا مقتنعون بأنه سيكون رئيساً خطراً وسيعرض أمن بلادنا القومي وازدهارها للخطر». وعزوا موقفهم إلى أن الملياردير المثير للجدل غير أهل لتولي مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة بسبب افتقاره إلى المؤهلات اللازمة وكذلك أيضاً بسبب طباعه النزقة.
وكتب الخبراء في رسالتهم: «ترامب ليس لديه الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيساً»، وهو «يظهر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع» في السياسة الدولية.
وحذروا بأن وصوله إلى البيت الأبيض سيضعف السلطة المعنوية للولايات المتحدة في العالم، مشيرين إلى أنه يجهل على ما يبدو مبادئ الدستور الأميركي والقوانين الأميركية. وأضافوا: إن ترامب ليس «جاهلاً» في الشؤون الدولية والمخاطر بوجه الأمن القومي فحسب بل إنه «لا يبدي أي رغبة في الاستعلام»، معربين عن أسفهم لأنه «يتصرف بنزق» ولا يتمتع بضبط النفس و«لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية».
وأكدوا في الرسالة: «إننا مقتنعون بأنه سيكون أخطر رئيس في التاريخ الأميركي»، وحذروا بأن سلوك ترامب الدخيل على السياسة أثار قلق أقرب حلفاء الولايات المتحدة وبأنه لا يقر بضرورة هذه العلاقات الدبلوماسية.
ومن الموقعين على الرسالة مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عهد جورج بوش الابن، وجون نيغروبونتي، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية، وتوم ريدج ومايكل شيرتوف، الوزيران الأول والثاني للأمن الداخلي في عهد جورج بوش الابن، وإريك أدلمان، المستشار السابق للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، وكذلك روبرت زوليك، الدبلوماسي السابق ورئيس البنك الدولي سابقاً.
بدوره رد ترامب ببيان «لاذع» وصف فيه الخبراء بأنهم «مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى للتمسك بسلطتها» داعياً إلى «محاسبتهم» لجعلهم العالم أقل أماناً.
واتهمهم بأنهم «متخذو القرارات الكارثية باجتياح العراق والسماح بمقتل أميركيين في بنغازي» وبأنهم «سمحوا بظهور تنظيم الدولة الإسلامية»، وختم: «إنني أعرض رؤية أفضل لبلادنا ولسياستنا الخارجية، رؤية ليست رؤية عائلة مالكة حاكمة».
واقترح تخفيض ضريبة الدخل وخاصة للأميركيين من ذوي الدخل المتوسط، وتخفيظ الضرائب في كل المجالات ستكون «السمة الرئيسية للخطة»، كما قدم مشروع قانون لمحدودي الدخل من الضرائب من 12.25 و33%. وأشار إلى أن الأغنياء سوف يدفعون حصتهم وبشكل عادل، من غير أن نؤثر فرص العمل أو نقوض قدرتنا كأمة على المنافسة، مضيفاً: إن خطته الاقتصادية تمثل «أكبر ثورة ضرائب» منذ عهد الرئيس ريغان.
وأعلن ترامب عن اقتراح لإلغاء الضرائب بشكل كامل عن تكاليف رعاية الطفل، معتبراً أن يكون معدل البطالة 5% فهذا واحد من أكبر» الخدع في السياسة الأميركية الحديثة»، ودعا إلى توجيه السياسة كافة باتجاه الحفاظ على فرص العمل والثروة داخل الولايات المتحدة».
(أ ف ب – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن