سورية

«الأسايش» تشترط «كفيلاً» على من يريد دخول مناطق «الإدارة الذاتية»..!

| وكالات

أصدرت قوات «الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، قراراً يقضي بمنع دخول المواطنين المقيمين في المناطق المجاورة لمناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» في منطقة الجزيرة شمال شرقي البلاد من دخولها دون «كفيل»، والحصول على إذن مسبق من قوات «الديمقراطية».
وقالت «الأسايش» حسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن دخول المواطنين من سكان المناطق المجاورة يجري في حالات الضرورة»، مشترطة «كفالة شخصية من أحد مواطني المنطقة التي يريد زيارتها وبالتنسيق مع قوات الأسايش، مدعية أن هذه القرارات تأتي في إطار ما سمته «الحرص والحفاظ على السلم والأمن في منطقة الجزيرة السورية».
كما أصدرت هذه «القوات» قرارات تتعلق بنظام النقل ودخول السيارات والشاحنات لمناطق نفوذها، مشترطة أن يرافق كل سيارة نقل عضو من أعضاء «الأسايش» حتى تصل السيارة إلى بوابة الخروج من منطقة سيطرتها، كما خصصت ساحات لتفريغ البضائع في مدخل كل منطقة ومنعت دخول الشاحنات الكبيرة مهما كان نوعها إلى مدن وبلدات الجزيرة.
كذلك قررت منع دخول سيارات الشحن الصغيرة والمتوسطة للمدن والبلدات إلا ليلًا، شرط أن تكون مُسجّلة لدى مديرية تسجيل المركبات التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي تدير المنطقة، وأعلنت عن إجراءات عقابية تطول المخالفين.
ويشتكي المواطنون السوريرن من غير الأكراد من قيام «حزب الاتحاد الديمقراطي»، عبر قواته (الأسايش، قوات سورية الديمقراطية، وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة) بعملية «تغيير ديموغرافي قسري» في المنطقة من خلال إرغامهم على ترك قراهم وبلداتهم، واستهدافهم في عملياتهم العسكرية بحجة انتمائهم لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، كذلك من خلال «تغيير أسماء البلدات والقرى من العربية إلى أسماء كردية»، وهو ما ينفيه الحزب عبر تصريحات مسؤوليه.
وأعلن «الاتحاد الديمقراطي» وأحزاب كردية أخرى «النظام الاتحادي الفيدرالي» في 17 آذار الماضي، ضمن المناطق التي تقع تحت سيطرتهم شمال شرق البلاد.
وتم الإعلان عن هذا «النظام» في مناطق: عفرين غرب مدينة حلب، ومدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي، والجزيرة بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى المدن والبلدات التي سيطرت عليها «الديمقراطية»، مثل بلدة الشدادي في ريف الحسكة ومدينة تل أبيض بريف الرقة.
وقد رفضت كل من الحكومة السورية والمعارضة الإعلان. وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها في 17 آذار الماضي من أن «طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساساً بوحدة الأراضي السورية، الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن