شؤون محلية

شركات ترفض إبرام عقود مع صحة القنيطرة … خروج 29 مركزاً من الخدمة والعمل على إعادة تفعيل أربعة

| القنيطرة- خالد خالد

تسعى مديرية صحة القنيطرة من خلال مراكزها الـ31 الصحية والتخصصية العاملة والموزعة على أربع محافظات لتقديم الخدمة الصحية المجانية لأبناء القنيطرة في أماكن وجودهم، وعلى أرض الواقع تعمل صحة القنيطرة حالياً لإعادة تفعيل مركز صحي في محافظة درعا ليكون مركزاً بديلاً من المركز الصحي الخارج عن الخدمة، إضافة إلى إعادة تفعيل المراكز الصحية وتجهيزها بالمستلزمات والتجهيزات الكاملة لاستثمارها وذلك في المناطق التي طهرها الجيش كمركز (مفرق حجيرة والذيابية وسبينة) مع الإشارة إلى خروج 29 مركزاً صحياً من الخدمة بفعل العصابات الإرهابية المسلحة.
ولا يخفى على أحد ما تعانيه القنيطرة من نقص كبير في عدد الأطباء والكادر الطبي لأسباب يعلمها الجميع ورغم ذلك فإن مديرية صحة القنيطرة تقوم برفد مشفى أباظة بالكوادر الطبية من ملاك المديرية ولاسيما الاختصاصيين، كما تم تكليف عدد من الفنيين (تمريض- مخابر- تخدير- أشعة) للعمل في الهيئة لتغطية النقص في كوادرها.
وكما يقول الدكتور عوض العلي مدير صحة القنيطرة فإن الشغل الشاغل للمديرية تأمين الخدمة الصحية لأبناء القنيطرة في أماكن إقامتهم، أما بالنسبة للدواء وصعوبة تأمينه في الظروف الراهنة ورفض الكثير من الشركات إبرام عقود مع مديرية صحة القنيطرة فإن المديرية تلجأ إلى توريد كميات مقبولة من الأدوية والمستهلكات والتي يتم استدراجها عن طريق الشراء المباشر ضمن السقف المحدد والتي يتم توزيعها بشكل ربعي على المناطق والمراكز الصحية، مؤكداً وجود أدوية كافية لحاجة المرضى خلال الفترة القادمة والتي توزع مجانا عليهم وخاصة الأدوية المزمنة والنوعية، إضافة لذلك تقوم دائرة دائرة الشؤون الصيدلانية والرقابة الدوائية بجولات على الصيدليات ومتابعة صلاحية الأدوية وسحب بعضها وفق تعاميم وزارة الصحة وإتلافها أصولاً.
وأشار مدير صحة القنيطرة إلى أن المديرية عملت مؤخراً على تأمين جميع الاحتياجات اللازمة للحالات الطارئة والإسعافية وتلبية احتياجات المواطنين التشخيصية والعلاجية وتحسين الواقع الصحي في كل المناطق وخاصة تلك المكتظة بالمهجرين والوافدين إليها، إضافة إلى تقديم الخدمات الطبية والصحية والأدوية وبعض اللوازم الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، عدا تخديم عائلات وأسر الشهداء والجرحى من عسكريين ومدنيين كما تم تنفيذ عقود سنوية لذوي الشهداء وبلغ عدد العاملين المعينين حتى تاريخه 32 عاملاً، كما يتم تسهيل أمورهم ولا سيما احتياجاتهم من الأدوية واللوازم الطبية.
بقي أن نشير إلى أن عدم كفاية الإمكانات المتاحة تخفض من مستوى العمل لدى مديرية الصحة والطموح بزيادة الإمكانات والدعم المخصص لها من خلال توفير أطباء عاملين على أرض المحافظة وفي مشفى أباظة واستثناء قطاع الصحة من الترشيد في نفقاتها لكونه يؤثر بشكل مباشر في الخدمة الصحية المقدمة للمواطن، إضافة إلى أهمية السماح باستيراد بعض الأدوية المزمنة وغير المتوافرة محلياً لأن شراء تلك الأدوية من المواطن يشكل عبئاً كبيراً عليه أو قد توقعه تحت رحمة واستغلال بعض التجار الذين يعملون على توفيرها بطرق غير قانونية (تهريب من الدول المجاورة) وبأعلى الأسعار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن