عربي ودولي

قتلى وجرحى بتفجير انتحاري جنوب بغداد … العبادي: داعش سينتهي قريباً في العراق وسورية وسيبحث عن أماكن أخرى

اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم داعش الإرهابي سينتهي قريباً في العراق وسورية وسيبحث عن أماكن أخرى، في وقت قتل 3 أشخاص بينهم جنديان، وأصيب 11 آخرون، جراء تفجير انتحاري استهدف أمس نقطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة اللطيفية جنوب بغداد.
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة داعش أمس، أعلن العبادي عن إكمال المرحلة الأولى والثانية من تحرير الموصل، مؤكداً المضي نحو المرحلة الثالثة. وأردف قائلاً: إن «شعار داعش باق ويتمدد، ونحن الآن بدأنا بتقليصهم»، وشدد على أن «دولة داعش فانية وليست باقية، ولكن لا يجوز أن نستهين بقدرات هذه المنظمة الإرهابية».
وحذر العبادي جميع دول المنطقة من التصور بأن داعش الذي في العراق هو غير داعش الذي لديهم»، لافتاً إلى «أننا نمتلك تطعيماً من داعش». كما اعتبر أن بعض القنوات تتعامل بازدواجية مع المعركة ضد التنظيم. في هذه الأثناء قتل 3 أشخاص بينهم جنديان، وأصيب 11 آخرون، جراء تفجير انتحاري استهدف أمس نقطة تفتيش للجيش في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وذكرت مصادر أمنية أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً ويقود دراجة نارية، فجر نفسه، ظهر أمس، مستهدفاً نقطة تفتيش للجيش العراقي في اللطيفية، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الجيش ومدني وإصابة 11 آخرين بينهم خمسة جنود بجروح متفاوتة. وفي وقت سابق من أمس انفجرت عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الشرطة الاتحادية. إلى ذلك فجر مجهولون أمس بئراً نفطية يقع شمال غرب محافظة كركوك العراقية ما أدى إلى اندلاع حريق فيه. ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن مصدر أمني في المحافظة قوله إن «مجهولين فجروا في وقت مبكر اليوم (أمس) البئر النفطية رقم 38 في قرية سليمان بشقان التابع لناحية سركران بقضاء الدبس شمال غرب كركوك بعد تفخيخه بالعبوات الناسفة» مشيراً إلى أن ألسنة اللهب تصاعدت من البئر جراء الحريق الذي اندلع فيه. وكان عدد من الآبار النفطية تعرضت لتفجيرات من قبل مجهولين في محافظة كركوك خلال الأشهر الماضية ما أدى إلى أضرار كبيرة.
في غضون ذلك أعلن وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد أن السلطات العراقية استعادت 483 قطعة أثرية من تنظيم داعش الإرهابي كانت معدة للتهريب.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن رشيد قوله في بيان: إن «عائدات المتاجرة بالقطع الأثرية تتحول إلى أسلحة ومتفجرات بيد العصابات الإرهابية» داعياً دول العالم إلى مزيد من الجدية في معالجة قضية الآثار العراقية المسروقة.
واعتبر رشيد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 القاضي بقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وباتخاذ تدابير ملزمة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والممتلكات الثقافية الآتية من العراق وسورية خطوة ايجابية لاستعادة الآثار العراقية ومنع تهريبها.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في شباط عام 2015 بالإجماع قراراً يقضي بقطع التمويل عن تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة من خلال بيع النفط والآثار المسروقة وتجريم كل من يشتري النفط والآثار من هذه التنظيمات ويطالب بتقديم المتورطين للقضاء.
وبين رشيد أن وزارة الثقافة منذ صدور القرار تابعت عدة قضايا لاسترداد الآثار العراقية المهربة في رومانيا وسلوفينيا وبريطانيا وفرنسا ولبنان والأردن والإمارات ومصر فضلاً عن الآثار العراقية الموجودة لدى «إسرائيل» داعياً دول الجوار التي يعد بعضها ممراً دائماً للآثار العراقية المسروقة إلى مزيد من التعاون. وتعرضت الآثار العراقية لتدمير ممنهج من قبل داعش الذي عمد إلى تدمير المواقع والتماثيل الضخمة بالمتفجرات على حين قام ببيع القطع الصغيرة التي يستطيع تهريبها عبر شبكات تابعة له بالتعاون مع جهات خارجية من أجل الحصول على موارد مالية لتمويل أنشطته الإرهابية. من جهة أخرى أوعزت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود أمس، بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحريق الذي اندلع في مستشفى اليرموك غرب بغداد، وأسفر عن مصرع 11 رضيعاً حديثي الولادة. وأشارت وزارة الصحة العراقية إلى إنقاذ سبعة أطفال آخرين حديثي الولادة و29 سيدة من الحريق، ونقلهم إلى مستشفى آخر، مرجحة حدوثه بسبب تماس كهربائي. وتعزو أغلب تقارير الدفاع المدني أسباب العديد من الحرائق التي تشهدها البلاد إلى تماس كهربائي، بسبب ضعف شبكات الكهرباء وتهالكها لعدم الصيانة اللازمة أو التجديد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن