عربي ودولي

لتغذية الحرب في سورية واليمن.. صفقة سلاح أميركية للسعودية بأكثر من مليار دولار

| وكالات

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية موافقتها على بيع السعودية معدات عسكرية، بقيمة 1.15 مليار دولار. وادعت أن ذلك بهدف تعزيز أمن شريك إقليمي يساهم في ضمان الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط، وأن هذه الصفقة ستعزز قدرة السعودية على دعم جنودها في الميدان وعلى الدفاع عن حدود المملكة.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة ستذهب إلى التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في حلب وإدلب عن طريق تركيا ويربطون ذلك بالاجتماع الثلاثي التركي السعودي القطري في أنقرة عشية إطلاق تلك التنظيمات ما سمي بـ«ملحمة حلب الكبرى».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء عن هذه الصفقة في اليوم نفسه الذي أعلن ما يسمى بـ«التحالف العربي» بقيادة السعودية استئناف غاراته على العاصمة اليمنية للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإغلاق مطار صنعاء.
وجاء استئناف الضربات الجوية بعد تعليق مفاوضات السلام بين السلطات اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، والتي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية أليزابيث ترودو، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنها «قلقة جداً» من الخسائر التي سجلت الثلاثاء في اليمن، لكنها لم ترد بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت واشنطن تشعر بالقلق من أن تستخدم السعودية الأسلحة الأميركية ضد المدنيين.
وأضافت ترودو مدعية قلق بلادها وحرصها على عدم سقوط ضحايا مدنيين: «نتحدث بشكل منتظم مع شركائنا وحلفائنا في العالم علناً وفي الكواليس. تعرفون أن الخسائر في صفوف المدنيين تثير بوضوح قلقاً كبيراً لدينا».
وذكرت «وكالة التعاون للأمن الدفاعي» المعروفة اختصاراً بـ(دسكا) (DSCA)، أحد أقسام وزارة الدفاع الأميركية، أن الطلب السعودي يتضمن شراء عدد يصل إلى 133 دبابة «أبرامز إم 1 إيه 1 – إيه 2» سيتم تعديلها وفق الاحتياجات السعودية، إضافة إلى عشرين دبابة أخرى ستحل محل دبابات معطوبة لدى السعودية.
كما تشمل الصفقة 153 مدفعاً رشاشاً من عيار (12.7 ملم) و266 مدفعاً رشاشاً من عيار (7.62) ملم طراز «إم 240» وقاذفات قنابل دخانية وعربات مصفحة وآلاف الذخائر.
وأضافت الوكالة: إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على «إمكانية» بيع هذه الأسلحة للسعودية وأبلغت الكونغرس (المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأميركية) الإثنين بذلك ليوافق عليها. ولدى الكونغرس مهلة ثلاثين يوماً لعرقلة الصفقة، لكنه لن يقوم بذلك على الأرجح.
وتابعت الوكالة في بيان لها: «هذه الصفقة المقترحة ستسهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عبر إتاحة تعزيز أمن شريك إقليمي إستراتيجي كان وسيظل مساهماً رئيسياً في ضمان الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط».
وقالت: «إضافة هذه الدبابات وآليات إصلاح (الآليات المتضررة) إلى اللائحة (أسلحة الجيش السعودي) ستعزز قدرة السعودية على دعم جنودها في الميدان وعلى الدفاع عن حدود المملكة».
وعند تأكيدها الصفقة، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «نحض كل الأطراف على وقف كل العمليات العسكرية» في اليمن.
وتشارك السعودية أيضاً في «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وينفذ ضربات في سورية والعراق. ووافقت الولايات المتحدة في تشرين الثاني على صفقة بقيمة 1.29 مليار دولار لتحديث سلاح الجو السعودي الذي تأثر بحملة القصف في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن