سورية

اجتماع أنقرة للتنظيمات الإرهابية أطلق «عملية حلب»

ذكرت مصادر مقربة من المعارضة مطلعة على بواطن الأمور لـ«الوطن»، أن الأتراك تناسوا خلافاتهم مع السعوديين بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان، وحول سبل التعامل مع العملية السياسية ومحادثات جنيف، وقرروا تعزيز التعاون فيما بينهم من أجل رد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفائه في حلب، وقطعهم طريق الكاستيلو قبل نحو شهر.
فمنذ أيام عقد اجتماع في العاصمة التركية أنقرة حضره ممثلون عن جميع التنظيمات الإرهابية والمسلحة في الشمال، بما في ذلك «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) والائتلاف و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة وتقرر خلاله إطلاق عملية حلب. وترافق الاجتماع مع زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أنقرة ولقائه أردوغان. وحسب المصادر، لعبت الاستخبارات التركية والقطرية الدور الأكبر في التنسيق بين التنظيمات الإسلامية في إدلب والتنظيمات المسلحة في حلب. وجاء اجتماع أنقرة بعد أيام من فك «النصرة» ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام». وذكرت المصادر أن الدوحة بذلت مساعي مكثفة لدى قادة الجبهة لذلك، وعرضت عليهم تمويلاً بأكثر من 10 ملايين دولار، مقابل هذه الخطوة.
وذلك إعلان زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني تغيير اسم الجبهة، عقبة أمام التحالف بين غرفة «عمليات فتح حلب» و«جيش فتح إدلب» الذي تقوده «النصرة» ويتمركز في إدلب. وربما خفف العبء أمام الثلاثي السعودي التركي القطري الذي كان يضغط من أجل هكذا إعلان منذ سيطرة الإرهابيين والمسلحين على مدينة إدلب.
وبالترافق مع ذلك، لعب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني دوراً في تحقيق التقارب التركي السعودي.
وفي هذا السياق، وصف السفير التركي لدى الرياض يونس دميرار تركيا والسعودية بأنهما «ركيزة الاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن التعاون بينهما سيعطي استقراراً ودعما للدولتين ومن ثم المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن