سورية

معركة منبج في نهايتها.. «الديمقراطية» تطلق مبادرة لإخراج المدنيين

| الوطن- وكالات

تبدو معركة مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي في نهايتها مع سيطرة «مجلس منبج العسكري» أمس، على مبنى السرايا في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات سورية الديمقراطية» عن مبادرة ثالثة لإخراج المدنيين المحتجزين لدى داعش في المدينة، دون أن تتلقى رداً من التنظيم.
ونقلت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، عن مصدر إعلامي من داخل المدينة، قوله: «إن المجلس سيطر على المبنى عقب اشتباكات مع التنظيم الذي عمد لحرق المبنى قبل انسحابه، ما أسفر عن أضرار جسيمة وتلف المستندات والوثائق الباقية فيه».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن اشتباكات مماثلة دارت في قرى خربة الروس وجب النشامة وخربة السودة، أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم، وسط تضارب أنباء عن سقوط قتلى في صفوف مقاتلي «المجلس».
وأشار المصدر إلى وجود طريق إمداد لداعش جنوبي المدينة، يصله بمدينة مسكنة ومنها إلى الرقة، حيث يسعى إلى شق طريق خروج عبر القرى (خربة الروس وجب النشامة وخربة السودة التي دارت الاشتباكات فيها) الواقعة تحت سيطرة «مجلس منبج».
وكان «المجلس» أحكم سيطرته على المربع الأمني في مركز المدينة، وضيق الخناق على التنظيم في حي السرب وطريق الجزيرة شمالها، حيث لجأ الأخير إلى زرع ألغام وتفخيخ المباني ونشر القناصات، مانعاً المدنيين من الخروج منها.
بموازاة ذلك، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي عامودها الفقري، عن مبادرة ثالثة لإخراج المدنيين المحتجزين لدى داعش، في المدينة، لكن دون أن تلقى رداً من التنظيم، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وكان «مجلس منبج العسكري»، أطلق مبادرة في 25 تموز الماضي لضمان خروج المدنيين من المدينة، مقابل السماح لخروج جرحى ومسلحي التنظيم.
وجاءت هذه المبادرة، في أعقاب إخفاق المبادرة السابقة التي تقدم بها وسطاء مدنيون قبل أيام من المبادرة المذكورة، والتي اشتدت في أعقابها الاشتباكات في جميع محاور المدينة، وسيطرت قوات سورية الديمقراطية على أحياء جديدة داخلها.
كما أطلق «المجلس» مبادرة على التنظيم يوم الإثنين 8 آب، تقضي بخروجه من المدينة مقابل سماحه للمدنيين بالخروج وإطلاق سراح الأسرى، إلا أن داعش رفض هذه المبادرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن