الأولى

تقدم في داريا.. و120 مسلحاً يسلمون أنفسهم اليوم بالقنيطرة … الجيش يطهر مشروع 1070 والفريج بحلب لليوم الثاني

| حلب – ريف دمشق – الوطن

استرد الجيش العربي السوري أمس ما تبقى من كتل كانت تحت سيطرة ميليشيا «جيش الفتح» في مشروع الـ1070 في الجهة الجنوبية من المدينة، في حين واصل استهداف مراكز وتجمعات مسلحيه في مناطق الراموسة والراشدين الرابعة والخامسة وتجمع الكليات الحربية في المحور الجنوبي الغربي للمدينة، بموازاة تقدمه بغوطة دمشق الغربية، وتواصل قطار المصالحات في القنيطرة جنوب البلاد وسط أنباء عن تسليم 120 مسلحاً أنفسهم اليوم أيضاً لتسوية أوضاعهم هناك.
وجال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج على مناطق سيطرة القوات المسلحة في ثاني يوم من زيارته إلى حلب واستمع لشرح تفصيلي عن الوضع العسكري والميداني من رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء زيد صالح، في الوقت الذي كانت وحدات الجيش تدك مواقع المسلحين على طول جبهات القتال في المدينة والأرياف الجنوبية والغربية والشمالية للمحافظة.
وفرض الجيش وبعملية مباغتة أمس هيمنته على كتل البناء التي كان يتمركز فيها المسلحون جنوب غرب المشروع 1070 مؤمناً الطريق إلى مدرسة المدفعية التي تقع لجهة الجنوب منه ويجعلها تحت مرمى نيرانه المتوسطة، الأمر الذي يعزز موقف الجيش وحلفائه في محيط الكليات الحربية والراموسة التي سد بالوسائط النارية ثغرتها أول من أمس بعد أن فتحها مسلحو «الفتح» في 31 الجاري، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
ترافق ذلك مع دخول آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والمحروقات إلى حلب عبر الطريق البديل للراموسة، والذي يمر بالكاستيلو بعد أن خصصت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسطول نقل بري مؤلفاً من عشرات الشاحنات لتأمين المواد الغذائية الضرورية للمدينة بشكل يومي حيث تم إدخال 765 طناً من المواد الغذائية و800 طن من الطحين عدا عن الخضار والفواكه أمس.
وفيما أشار مصدر لـ«الوطن» عن قرب افتتاح طريق الكاستيلو البديل أمام حركة تنقل المسافرين قريباً من وإلى حلب، تفقد محافظ حلب محمد مروان علبي عمليات تأهيل وصيانة الطريق التي أوكلت مهمتها إلى إحدى الشركات وفق فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي أثار ارتياح سكان المدينة الذين حجز بعضهم تذاكر العودة إلى الشهباء من المحافظات الأخرى.
من جهة ثانية وصل عدد الشهداء من المدنيين الذين ارتقوا خلال 11 يوماً من عمليات «ملحمة» ميليشيا «جيش الفتح» إلى 155 شهيداً من المدنيين و721 جريحاً أصيبوا بالقذائف التي أطلقها المسلحون على أحيائهم السكنية الآمنة حتى مساء أمس.
في ريف دمشق الغربي، أشار مصدر عسكري بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، إلى أن الجيش تمكن صباح أمس من السيطرة على أربع نقاط في الجهة الجنوبية من مدينة داريا.
من جهتها نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش «نفذت عملية على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة (فتح الشام) في قرية كباسين بمنطقة سلمية في ريف حماة الشرقي أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى القرية»، موضحاً أن عناصر الهندسة «عملوا على تفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في محيط القرية وعلى مداخلها بهدف إعاقة تقدم الجيش وذلك قبل فرار من تبقى منهم باتجاه البادية».
وفي القنيطرة تمت أمس تسوية أوضاع 135 مطلوباً سلموا أنفسهم وسلاحهم للجهات المختصة وفق ما ذكر مصدر إعلامي أكد أن 120 مسلحاً سيسلمون اليوم أنفسهم أيضاً وتتم تسوية أوضاعهم، بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن