رياضة

نجوم استثنائيون

| محمود قرقورا 

تحفل ميادين الرياضة في جميع الرياضات بلاعبين عباقرة تنطبق عليهم مقولة أساطير قولاً وفعلاً، وهذه الحقيقة ليست مقتصرة على لعبة بعينها، بل إن كل لعبة لها أساتذتها وعلاماتها الفارقة.
في كرة القدم يشار بالبنان إلى البرازيلي بيليه الوحيد الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات وإلى الفرنسي فونتين الذي سجل ثلاثة عشر هدفاً في مونديال واحد، والفرنسي الآخر بلاتيني الذي سجل تسعة أهداف في بطولة أوروبية واحدة، والأرجنتيني مارادونا الذي يعد بحق اللاعب الوحيد الذي أحرز كأس العالم بمفرده فضلاً عن إبداعات ميسي ورونالدو كل أسبوع على مدار السنوات العشر الأخيرة.
في الدورات الأولمبية التي نعيش تفاصيل دورتها المقامة في البرازيل هناك رياضيون باتت أسماؤهم محفورة في ذاكرة الجميع، فمن في العالم لم يسمع بأسطورة السباحة الأميركية مايكل فيليبس الذي وصل إلى الميدالية الذهبية الثانية والعشرين والسابعة والعشرين إجمالاً ليكون رجل الأولمبياد الأول على مر العصور من حيث حصد الميداليات ولاعب السباحة الأول في العالم بشهادة كل نقاد اللعبة.
في سباقات السرعة لا أحد غافل عن الإمكانات الهائلة للجامايكي إيسيان بولت أسرع رجل في العالم بقطعه مسافة 100متر بأقل من عشر ثوانٍ وستبقى أسماء العدائين الأميركي مايكل جونسون والكيني روديشا ومواطنه نواه نغيني والأثيوبي كينسيا بيكيلي ومواطنته الماسا ايانا حديث الصغير والكبير، والأخيرة سجلت قبل ساعات رقماً عالمياً ظل صامداً منذ 1993 في سباق 10كم بفارق كبير عن الرقم السابق قوامه 14 ثانية.
في رياضة القوس والسهم سطر رياضيو كوريا الجنوبية إنجازاً تاريخياً من خلال هيمنتهم على الميداليات الذهبية الأربع المتاحة، ويقال إن تمثيل كوريا في النهائيات الأولمبية أصعب بكثير من الفوز بالميداليات.
في كرة الطاولة العالم كله يهاب اللاعبين الصينيين الذين احتكروا الذهب والفضة ولو تتيح القوانين مشاركتهم بثلاثة لاعبين لهيمنوا على البرونز أيضاً.
في كرة السلة الكل يخشى المنتخب الأميركي في الرجال والسيدات لدرجة أن الفوز على أحدهما يعد إنجازاً تماماً كما حدث مع منتخب السويد الذي أطاح بسيدات أميركا بكرة القدم في ربع نهائي النسخة الحالية.
هذه الأمثلة غيض من فيض وكم نتمنى لو نتخصص بلعبة ما ونعد لها العدة علّها تكون نافذة للتفوق العربي قبل العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن