سيتخذ «قرارات صعبة» تردد الكثيرون في اتخاذها … السيسي: الإرهاب والفساد أضعفا القدرة الاقتصادية لمصر

| وكالات

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أمس السبت: إن الإرهاب والفساد كانا عاملين إضافيين، إلى جانب الحروب، التي دخلتها مصر منذ 1956 وحتى 1973، في إضعاف القدرة الاقتصادية للبلاد.
وأوضح السيسي خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مجمع الشركة المصرية لإنتاج «الإيثيلين» في مدينة الإسكندرية أن «للفساد تأثيراً سلبياً في الاقتصاد المصري»، مشدداً على أنه جاد في مكافحته، ومنوهاً بأن الدولة لن تنجح وحدها في إدارة اقتصاد البلاد.
وأكد الرئيس المصري أنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادي صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خشية اندلاع احتجاجات شعبية. وأشار السيسي في خطابه إلى أن «المحاولة الأولى لإجراء إصلاح حقيقي كانت في 1977»، وأضاف: «بعد رد فعل الناس تراجعت الدولة وظلت تؤجل هذا الإصلاح حتى الآن»، في إشارة إلى احتجاجات شعبية شهدتها مصر في 18 و19 كانون الثاني 1977 بعد إعلان حكومة الرئيس الأسبق أنور السادات رفع سعر الخبز.
ونوه السيسي بأن «كل القرارات الصعبة التي تردد كثيرون على مدى سنوات طويلة (في اتخاذها) والناس خافت أن تتخذها لن أتردد ثانية في اتخاذها». وكان الرئيس المصري يشير إلى تجنب الرئيس السابق حسني مبارك الذي أسقطته احتجاجات العام 2011 في اتخاذ أي قرارات تتعلق بتقليص أو رفع دعم السلع الأساسية. وأشار السيسي كذلك إلى ضرورة تقليص حجم العمالة الزائدة في الإدارات الحكومية وشركات القطاع العام المملوكة للدولة، وقال: «عندما أقوم بتعيين 900 ألف شخص في القطاع العام لأن هناك ضغوطاً من الناس من أجل التوظيف على حين إنني لا أحتاج منهم أي شيء، ماذا سيكون تأثير ذلك؟».
وأضاف: إن دفع رواتب هؤلاء يؤدي إلى زيادة الدين العام الداخلي للحكومة الذي يتجاوز بقليل 100% من إجمالي الناتج القومي، قائلاً: «إننا نقترض ونقترض ونقترض وكلما اقترضنا أكبر زاد الدين».