عربي ودولي

سرقة «أملاك الغائبين» مخطط استيطاني جديد لالتهام المزيد من الأراضي الفلسطينية

| فلسطين – ريما عواد

على الرغم من النداءات الدولية الداعية لوقف الاستيطان في الأراضي العربية الفلسطينية تواصل إسرائيل مساعيها ومخططاتها الخبيثة إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لمصلحة المستوطنات لتصل هذه المرة للاستيلاء على أملاك الغائبين وتحويلها لمصلحة المستوطنين الإرهابيين، إضافة إلى إمعان الاحتلال في التغول الاستيطاني في القدس بهدف عزل شرقي القدس المحتلة عن جنوب الضفة الغربية بعد أن عزلها جدار الضم والتوسع عن شمالها، من أجل ترسيخ ضمها لإسرائيل، والحيلولة دون عودتها عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.
وبدوره حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، من مخططات الاحتلال الاستيطانية الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين التي يصنفها «أملاك غائبين». واعتبر في تقريره الأسبوعي أن ذلك تجاوزاً للخطوط الحمراء وخاصة أن سياسات الحكومات الإسرائيلية السابقة، بما فيها سياسات الليكود كانت قد امتنعت عن مصادرة ما تسميه «أراضي الغائبين» لأغراض استيطانية.
واتهم المكتب الوطني حكومة الاحتلال بسرقة أراضي الفلسطينيين الخاصة في وضح النهار، كما يفعل المستوطنون، معتبراً أن سلطات الاحتلال تنوي مصادرة أراض فلسطينية جرى تصنيفها «أراضي غائبين» بهدف نقل البؤرة الاستيطانية «عمونا» إلى هذه الأراضي، بعد أن نشرت ما تسمى «الإدارة المدنية» إعلاناً، يتضمن خريطة لمساحات تعتبر «أراضي غائبين» قرب البؤرة الاستيطانية «عمونا»، تشمل 30 قسيمة أرض يمكن نقل البؤرة الاستيطانية إليها على مساحة تزيد على 200 دونم تقع حول «عمونا» وبعضها لا يبعد سوى أمتار معدودة عنها. وحذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، من تصعيد إسرائيل لممارساتها العدوانية في القدس المحتلة، بما في ذلك مشروعاتها الاستيطانية وسعيها المحموم لحسم موضوع القدس وفرض أمر واقع فيها، حيث كشفت سلطات الاحتلال عن بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة على أراضٍ فلسطينية تقع بين مستوطنة «جيلو»، المقامة هي الأخرى على أراضٍ فلسطينية، وشارع الأنفاق قرب بيت جالا. ولفت التقرير إلى أن هذا المخطط يأتي بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن مخطط بناء 770 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس المحتلة.
ويندرج هذا ضمن سلسلة إجراءات سبق اتخاذها من حكومة نتنياهو للقدس عام 2020 ببناء 54 ألف وحدة استيطانية، وسيحتل المشروع الاستيطاني الجديد، الذي يعمل عليه جنرال في قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، مئات الدونمات، معظمها ملكية خاصة والأراضي التي يستهدفها المشروع تقع بالقرب من بلدتي بتير والولجة التابعتين لمحافظة بيت لحم في المناطق المصنفة «C»، على مشارف شرقي القدس.
في سياق آخر ومع دخول الأسير الفلسطيني بلال كايد إضرابه عن الطعام الشهر الثالث على التوالي ناشد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، المجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر في العالم بمنع جريمة سياسية منظمة وعن سبق إصرار ترتكبها حكومة نتنياهو بحق الأسير بلال الكايد الذي أصبحت حالته الصحية خطرة ومعرض للموت في أي لحظة. وقال قراقع: إن الأسير كايد الذي نقل إلى العناية المكثفة في مستشفى «برزلاي» يصارع الموت بعد أن أصبحت حياته مهددة بالموت وقد دخل حالة غيبوبة وضعف شديد.
وأشار إلى أن تعيين جلسة المحكمة العليا إلى شهر تشرين الأول القادم للنظر في طلب إنهاء اعتقال بلال كايد الإداري، يعتبر بمنزلة تشريع لقتل الأسير وتصفيته بتحديد موعد بعيد الأمد برغم معرفة الأطباء أن حالته الصحية في خطر شديد. واتهم قراقع حكومة إسرائيل، بأنها اتخذت قراراً سياسياً بقتل الأسير بلال كايد، وأن على العالم أن يتحرك لوقف مأساة وكارثة قد تحدث بحقه في كل وقت. وحمل إسرائيل المسؤولية عن كل النتائج والتداعيات المترتبة على حدوث أي ضرر أو سوء للأسير بلال وللأسرى المضربين كافة، موضحاً أنه يسود الغضب والتوتر المجتمع الفلسطيني والأسرى في السجون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن