سورية

نصر اللـه: لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات

| وكالات

دعا الأمين العام لحزب اللـه اللبناني السيد حسن نصر اللـه، التنظيمات التي تقاتل في سورية إلى وقف القتال القائم لمصلحة أميركا وإسرائيل، مؤكداً أنه في حال لم يتم ذلك فإنه «لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون». وفي كلمته في مدينة بنت جبيل لمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار تموز، دعا نصر اللـه حسب موقع «النشرة» الإلكتروني «اللبنانيين وشعوب المنطقة إلى متابعة التصريحات التي تطلق الآن في الولايات المتحدة الأميركية حول مسؤولية الإدارة الأميركية حول تأسيس ودعم تنظيم داعش، واليوم موجود اعترافات لوزراء وجنرالات كانوا وبعضهم لا يزالون في الإدارة الأميركية تقول نحن من أوجد داعش».
وأشار إلى أنه كان لديهم إختراق لتنظيم القاعدة وكان لديهم معتقلون في السجون، منهم أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني الذي كان عند البغدادي عند إرساله إلى العراق، وتم إرسال عشرات الآلاف إلى سورية والعراق، معتبراً أن من يتصور أن الولايات المتحدة التي تلاحق الدولار والبندقية لا تعلم كيفية إرسال أطنان من الأسلحة والأموال إلى سورية والعراق، لافتاً إلى أنهم «صنعوا هذه الجماعة وهم فعلوا ذلك، حسبما يقولون، من أجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب اللـه، لأن الحزب اعتبر رأس الحرب في الميدان وليس لأنه أهم من سورية، مشيراً إلى أن هذا أهم سلاح يستخدمه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ضد مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والإدارة الأميركية الذي يتحدث عن صنع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكلينتون لداعش.
ولفت إلى أنه «بعد إخفاق الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة في لبنان وفلسطين وصمود سورية وإيران وهزيمة أميركا في العراق لأن إسرائيل لم تعد أداة مواجهة والجيش الأميركي لم يستطع تغيير المعادلة في أفغانستان والعراق فكانت الحرب بالوكالة وهذا ما تتقنه الولايات المتحدة وكانت قد استخدمته سابقا في أفغانستان وعادوا إلى أصحابهم القدماء من أجل إعادة تجميع التكفيريين والإطاحة بأنظمة هي في محور أميركا وإسرائيل وتم خلق المجموعات التكفيرية»، معتبرا أن «الأميركيين هم من صنع ومول من الخزائن العربية هذه الجماعات وقاتل بها ولكن هذه الورقة بدأ الحديث عن أنها انتهت ولكن هذه الورقة ناخب في الانتخابات الأميركية وأوباما مصر على معركة الرقة والموصل من أجل هذا الأمر».
وأضاف: «اليوم جاء وقت القطاف بعد أن جاؤوا بهم، وأنا قلت هذا قبل 5 سنوات عندما توجهت بالحديث إلى مقاتلي القاعدة وداعش عن أن أميركا تريد القضاء عليهم بعد أن صنعتهم ومولتهم ودربتهم، واليوم أقول لكل هذه الجماعات التي لا تزال تقاتل في المنطقة أنتم تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة وآمال هذه المنطقة ليقوم على أنقاضها أنظمة خاضعة لأميركا وإسرائيل وإذا كان لا يزال لديكم شيء من الإسلام أوقفوا هذا القتال القائم لمصلحة أميركا وإسرائيل»، داعيا كل هؤلاء الذين يحملون السلاح إلى وقف القتال، متوجها لهم بالقول: «تم استغلالكم من أميركا وحان وقت حصاد بعضكم وحصاد الباقين آت وبحال لم يتوقف القتال نحن ليس لدينا خيارات»، مؤكداً أن لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون. وأكد الأمين العام لحزب اللـه، أن نتائج انتصار تموز أتت من إرادة وصمود وتخطيط وتكامل وتضحيات ودماء رجال المقاومة.
وقال: «نشكر سورية وإيران لوقوفهما إلى جانب لبنان والمقاومة في حرب تموز عام 2006».
وأضاف: إن «انتصار تموز أفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد وأحبط إستراتيجيات العدوان ومخططاته وأهدافه في سحق المقاومة وإبعادها عن الحدود»، كما أعاد شبح الحديث عن وجود أو زوال الكيان الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن