الخبر الرئيسي

شلّ حركة الإرهابيين داخل الكليات الحربية بحلب.. وأنباء متضاربة عن «دروع» داعش من مدنيي منبج … الجيش يتقدم في حوش الضواهرة بغوطة دمشق الشرقية

تمكن الجيش العربي السوري من شل حركة المسلحين داخل الكليات الحربية ومحيطها جنوب غرب حلب، ومنعهم من تلقي الإمداد أو الهرب، ومنع مسلحين آخرين من قطع طريق إثريا خناصر، بموازاة تقدمه في غوطة دمشق الشرقية، في حين تضاربت الأنباء حول مصير المدنيين الذين اصطحبهم تنظيم داعش الإرهابي كدروع بشرية أثناء خروجه من منبج إلى جرابلس.
وأمس ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه «لا تزال الاشتباكات متفاوتة العنف متواصلة في منطقة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية لدمشق»، بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، ومقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة أخرى، حيث تمكن الجيش السوري «من التقدم خلال الـ24 ساعة في نقاط ومواقع بالبلدة والمزارع المحيطة بها، لتحكم سيطرتها النارية على أجزاء من البلدة».
إلى حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش السوري والقوات الرديفة له فرضوا حصاراً نارياً على الكليات الحربية (المدفعية والتسليح والفنية الجوية) والتي خسر الإرهابيون والمسلحون فيها وفي الطريق الترابي المؤدي إليها أمس أكثر من 15 آلية جرى استهدافها من المدفعية وسلاح الجو في الجيش الذي فرض إيقاعه بانتظام على طرق إمداد المسلحين.
وأوضح المصدر، أن الجيش استعاد أربع كتل أبنية جديدة في مشروع الـ1070 من جهته الجنوبية الشرقية موقعاً خسائر كبيرة بمسلحي «جيش الفتح» ورأس حربتهم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).
وفيما واصلت قوافل الإغاثة قدومها إلى حلب محملة بالمواد الغذائية والمحروقات والخضار والفواكه عبر طريق الكاستيلو البديل لطريق الراموسة، لفت نشطاء عبروا الطريق إلى أن 3 آليات فقط تقوم بعملية تمهيد وتأهيل الطريق لمسافة نحو 32 كيلو متراً معظمها ترابي غير معبد وتحتاج إلى سرعة في التأهيل قبل حلول أمطار أيلول القادم وإلا ستتحول إلى كتل انزلاقية تقطع الطريق أمام حركة السير.
وأعلنت بعض شركات السفر عزمها عن تسيير رحلات من وإلى حلب على أن تنطلق الرحلات المغادرة من قرية الذهبية جنوب حلب وتتولى حافلات صغيرة نقل الركاب إليها من محطة انطلاق الزهراء لأن الطريق البديل الذي يجري تأهيله لا يمكن البولمانات من عبوره كما أن تسعيرة السفر تتراوح بين 12 و15 ألفاً للراكب الواحد!
إلى ريف حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن لا صحة للأخبار التي تتناقلها تنسيقيات الإرهابيين والمسلحين عن قطع طريق إثريا خناصر من جهة منطقة محمية الغزلان، موضحاً أن الجيش العربي السوري تصدى للهجوم الذي شنه المسلحون باتجاه المنطقة أول من أمس والطريق سالكة وحركة السير طبيعية، وذلك بعد الأنباء التي بثتها تنسيقيات حول قطع الإرهابيين الطريق.
في الأثناء وبعدما انسحب تنظيم داعش الإرهابي من مدينة منبج أول أمس واتخاذه نحو ألفي مدني من سكان المدينة دروعاً بشرية، لتجنب استهداف التنظيم أثناء توجهه إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، قال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «بعد وصول قافلة التنظيم مساء أول من أمس من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار»، وأكد مصدر في «قوات سورية الديمقراطية» أنه تم إطلاق سراح البعض وتمكن آخرون من الفرار على الطريق إلى جرابلس شمالاً، من دون أن يكون بوسعه أن يؤكد إذا أطلق سراح جميع المدنيين، في حين أكد ناشطون على صفحاتهم في «فيسبوك» أن نحو ألف من الرهائن بقوا في جرابلس لأنهم من عائلات الدواعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن