عربي ودولي

القوات العراقية تستعيد السيطرة على منطقة الحواسم جنوب الموصل.. وداعش يستخدم الغازات السامة في نينوى

أصيب 17 مدنياً أغلبيتهم من النساء والأطفال بحالات اختناق جراء قصف صاروخي بغازات سامة نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي على قرية في نينوى شمالي العراق.
وأوضح قائم مقام مدينة الموصل حسين حاجم في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أمس أن تنظيم «داعش» الإرهابي أطلق صواريخ بشكل عشوائي على قرية العوسجة جنوب الموصل انبعث من أحدها غاز سام يرجح أن يكون «الكلور السام» ما تسبب بحالات اختناق بين الأطفال والنساء.
ولفت حاجم إلى أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح جراء القصف العشوائي لتنظيم «داعش» الإرهابي على قرى جنوب الموصل مركز نينوى خلال الـ24 ساعة الماضية وتحديداً في القيارة التي تشهد تقدماً كبيراً للقوات العراقية في مواجهة إرهابيي «داعش». واستعادت القوات العراقية في وقت سابق أمس السيطرة على منطقة الحواسم في ناحية القيارة جنوب الموصل وقريتين تتبعان الناحية أيضاً بعد هروب إرهابيي تنظيم «داعش» منها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مصدر أمني في عمليات تحرير نينوى قوله: إن «القوات الأمنية حررت منطقة الحواسم التابعة لناحية القيارة بعد أن شنت هجوماً عنيفاً لاستعادة بعض القرى التابعة للناحية من تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار المصدر إلى أن «القوات الأمنية العراقية تمكنت أيضاً من تحرير قريتي الجدعة والجوعانة بعد هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي منها». ولفت إلى أن القوات العراقية تحرز تقدماً ملحوظاً في المنطقة وهي تقترب من الجسر الرئيسي الرابط بين قضاء مخمور وناحية القيارة. وكان الجيش العراقي أعلن السبت استعادة قريتي عوجبة وزهيلية الواقعتين جنوب ناحية القيارة بعد القضاء على العديد من إرهابيي «داعش». إلى ذلك قال مسؤول كردي: إن قوات البشمركة شنت هجوماً جديداً على عناصر تنظيم «داعش» في وقت مبكر أمس في إطار حملة لاستعادة مدينة الموصل معقل التنظيم الإرهابي.
وقال مراسل لرويترز في ورداك التي تقع على بعد 30 كيلو متراً جنوب شرقي الموصل: إن الهجوم بدأ بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وتصدى المتشددون للهجوم وأطلقوا قذائف مورتر على القوات خلال تقدمها وفجروا سيارة ملغومة واحدة على الأقل. وتصاعدت سحب الدخان الأسود من المنطقة.
وقال قائد من قوات البشمركة: إنه تمت استعادة ست قرى من قبضة «داعش» بحلول الظهر. وعمل الجيش العراقي وقوات البشمركة من المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي على اتخاذ مواقع تدريجياً حول الموصل الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال بغداد. وقال مسؤول كردي طلب عدم نشر اسمه: إن العملية التي بدأت أمس جزء من الاستعدادات لشن هجوم على المدينة نفسها.
ويحاول الجيش العراقي التقدم من الجنوب. وفي تموز سيطر الجيش العراقي على قاعدة القيارة الجوية الواقعة على بعد 60 كيلو متراً جنوبي الموصل التي ستكون أيضاً نقطة انطلاق رئيسية للهجوم المتوقع على المدينة.
وفي سياق منفصل أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك في غرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 طفلاً حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان «بفعل فاعل».
وقال أحمد الرديني: إن التحقيقات أثبتت «وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان، فهذا أكيد يدل على حدوث الحريق بفعل فاعل».
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 طفلاً بحسب المتحدث الذي أعلن سابقاً أن الحريق كان ناجماً عن تماس كهربائي. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وفاة 12 طفلاً ونشر ناشطون صوراً للأطفال الرضع وهم متفحمون.
وبيّنت نتائج تقرير لجنة الخبراء الفاحصين من الأدلة الجنائية للتحقيق بأسباب الحريق «وجود أثار مادة بترولية (البنزين) وهي مادة مسرعة للحريق»، وأضاف التقرير: «إن سبب الحريق هو فعل فاعل وليس تماساً كهربائياً».
رويترز- أ ف ب- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن