سورية

شويغو: هناك مسائل كثيرة يجب أن نحلها مع شركائنا الأميركيين … بعد الرقة وتدمر.. قاذفات روسية بعيدة المدى تستهدف داعش في دير الزور

| وكالات

بالتزامن مع شن قاذفات روسية بعيدة المدى غارات على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن وجود قاعدة جوية لبلاده في سورية، يتيح إمكانية محاربة الإرهاب بعيداً عن الحدود الروسية.
شويغو وفي مقابلة تلفزيونية، بثت قناة «روسيا 24» مقتطفات منها، قال: «إن قاعدتنا هناك لا بد منها كي نحارب هؤلاء المجرمين على التخوم البعيدة، لأن سورية كالمغناطيس تجذب توريدات للأسلحة من كل الأراضي بلا استثناء، وأقول بلا استثناء عن وعي تام لأنني أعرف ما أقول».
وأشار شويغو إلى أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عدد كبير من أبناء الوطن الروسي وبلدان رابطة الدول المستقلة في سورية، تتخذ حالياً أهمية خاصة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم سابقاً لمجلس النواب الروسي مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاقية مع سورية حول نشر مجموعة طيران حربي روسي في أراضيها، تم توقيعها بين وزارتي دفاع البلدين في دمشق في 26 آب 2015م.
واللافت أن شويغو كشف أن بلاده لم تتمكن بعد من «إيجاد أرضية مشتركة مع واشنطن في عملية تبادل المعلومات حول المعارضة «المعتدلة» في سورية».
وتابع شويغو: «نقول لزملائنا: قولوا لنا أين المعارضة المعتدلة؟ كان هذا أول ما سألناهم عنه. واقتراحنا الأول، كان تحديد أماكن المعارضة المعتدلة، كي لا يستهدفها طيراننا. لم نفلح في ذلك، إذاً قولوا لنا إلى أين نوجه ضرباتنا؟ وأين مواقع إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة» ومن انضم إليهما؟ لكن النتيجة نفسها.. هناك مسائل كثيرة يجب علينا أن نحلها مع زملائنا الأميركيين».
وأضاف: إن هناك من يذهب إلى أن يقترح اعتبار إرهابيين انتحاريين يفجرون أنفسهم داخل آليات مصفحة مشحونة بالمتفجرات «معتدلين» يحاربون من أجل «مستقبل وضاء». وصرح شويغو، بهذا الصدد، بأنه لا يفهم نضالاً تستخدم فيه مثل هذه الأساليب.
وتأتي تصريحات شويغو بالتزامن مع غارات شنتها قاذفات روسية بعيدة المدى أدت إلى تدمير مستودعات أسلحة لداعش في محيط دير الزور.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني ونقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن «6 طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز «تو22» أقلعت أمس من قواعدها في الأراضي الروسية ونفذت ضربات جوية على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط مدينة دير الزور»، أسفرت عن «تدمير 6 مستودعات للأسلحة ومركزي قيادة ودبابتين و4 آليات و7 سيارات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة للتنظيم التكفيري إضافة إلى القضاء على أعداد كبيرة من أفراده».
ولفتت الوزارة إلى أن «مقاتلات روسية أقلعت من قاعدة حميميم رافقت القاذفات التي عادت جميعها إلى قواعدها في روسيا بعد تنفيذ مهمتها بنجاح».
يذكر أن هذه الطلعة للقاذفات الروسية بعيدة المدى هي الثالثة منذ بداية آب الحالي، حيث وجهت في الـ8 وفي الـ11 من هذا الشهر ضربات إلى مواقع التنظيم في محيط مدينتي تدمر، والرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن