الأولى

إدلب ضحت بخزانها «الجهادي» في حلب

| إدلب – الوطن

تصاعدت نقمة الأهالي في إدلب ضد ميليشيا «جيش الفتح» جراء خسارة المحافظة لآلاف الشبان واليافعين والأطفال الذين زج بهم في معارك «ملحمة حلب الكبرى» الأخيرة في ريف حلب الجنوبي وهددت الخزان «الجهادي» المحلي بالنضوب.
وأكدت مصادر متقاطعة معارضة مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية ضمن صفوف «الفتح» لـ«الوطن» أن تداعيات «ملحمة حلب» تركت أثراً كبيراً على بنية الفصائل المسلحة بإدلب بعد تكشف المعطيات الميدانية عن مصرع أعداد كبيرة من مسلحيها وخصوصاً من «انغماسيي» النشء الجديد الذين جندوا بخطابات تحريضية مذهبية في معارك لا ناقة ولا جمل لهم فيها سوى خدمة الأجندة الخارجية وفي مقدمتها التركية.
ولفتت المصادر إلى أنه لم يعد يخفى على أحد من السكان أن أبناءهم غرر بهم وأريد التخلص منهم بمآرب إقليمية ودولية بعدما وضعوا رأس حربة في الهجمات المتتالية التي سبقت سيطرة «الفتح» على مجمع الكليات الحربية ومنطقة الراموسة في حلب في حين تأخر «الجهاديون» العرب والأجانب، وعلى غير العادة، إلى القتال في الصفوف الخلفية حرصاً على حياتهم وعلى ثرواتهم التي جمعوها من داعميهم الإقليميين والدوليين.
وقالت المصادر: إن الأوامر صدرت من قيادات «الفتح» لمسؤولي التنسيقيات بمنع الكشف عن أرقام قتلاهم الحقيقية الكبيرة ومعظمهم من المراهقين والأطفال الذين لم يتلقوا تدريباً عسكرياً لأكثر من ثلاثة أسابيع في معسكرات خاصة بهم قبل أن يقتادوا إلى معارك غير متكافئة وغير مجدية من الناحية العسكرية.
وتوقعت المصادر بأن تترك معارك حلب خللاً بنيوياً في التركيبة السكانية لإدلب بفقدانها لأعداد غفيرة من الفئة العمرية بين 15 و35 سنة وزيادة العنصر الأجنبي في البيئة المحلية التي استقطبت «الجهاديين» من معظم بقاع الأرض وراحوا يتحكمون بمصير ومستقبل المحافظة التي سقطت بأيدي «الفتح» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في ربيع العام ما قبل الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن