رياضة

صافرة تحكيمية ناجحة

| فاروق بوظو

في الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية حضرت عن جدارة ثمانية منتخبات أولمبية.. ثلاثة منها أوروبية ومنتخبان اثنان يمثلان قارة أميركا الجنوبية ومنتخب وحيد يمثل كلاً من قارة آسيا وإفريقيا وأميركا الوسطى والشمالية.. لكن ومن خلال أداء ونتائج لقاءات هذا الدور استطاع منتخب وحيد عن كل قارة من القارات الأربع التي سبق لي ذكرها عدا الآسيوية التأهل، حيث لم يستطع المنتخب الكوري الجنوبي الاستمرار في المسابقة نتيجة خسارته بهدف وحيد من المنتخب الهندوراسي الذي استطاع التأهل والحضور ضمن المربع الذهبي للأولمبياد الكروي.. وبالمقابل فإن منتخبين أوروبيين كرويين لكل من البرتغال والدانمارك قد تم تلقينهما درساً قاسياً من خلال خسارتين مؤثرتين.. الأولى للمنتخب البرتغالي من نظيره الألماني بأهداف أربعة من دون رد.. والثانية للمنتخب الدانماركي من نظيره النيجيري بهدفين اثنين أيضاً من دون رد.. في الوقت الذي أتيحت الفرصة للمنتخب البرازيلي للعودة لتألقه من خلال فوز ثمين حققه على نظيره الكولومبي بهدفين اثنين مقابل لا شيء.
وأود القول من خلال متابعتي للصافرة والراية التحكيمية المحايدة التي تم تكليفها لقيادة هذه اللقاءات الأولمبية الأربعة في هذا الدور تحديداً بأن التحكيم كان ناجحاً بكل المعايير ولم نشهد قراراً تحكيمياً صعباً ومؤثراً على نتائج مثل هذه اللقاءات الأولمبية الأربعة، حيث حُسمت جميعها في الوقت الأصلي لكل لقاء من دون الحاجة لاستمرار اللعب في الوقت الإضافي أو اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية.. كما لم تشهد اللقاءات الأربعة أي مخالفة تستحق الإعلان عن ركلة جزاء واضحة وصريحة.
أما المخالفات فإن بعضها لم تتجاوز حدود الإهمال في طبيعة ارتكابها.. في الوقت الذي اضطر حكام الساحة لإشهار البطاقات الصفراء في المخالفات التي تجاوزت حدود التهور في طبيعة ارتكابها.. ولابد من التنويه بأننا لم نشهد إشهاراً لأي بطاقة حمراء في اللقاءات الأربعة السابقة الذكر.. في الوقت الذي شهدنا فيه ضبطاً صحيحاً ومقنعاً لمخالفات التسلل من الحكام المساعدين وإشهاراً للراية في المخالفات المرتكبة بالقرب من مكان وجودهما خلف خطي التماس..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن