عربي ودولي

البيشمركة تستعيد أربع قرى من «داعش» شرق الموصل … البرلمان العراقي يوافق على تعيين خمسة وزراء جدد.. والعبادي يرفض الاستجواب السياسي

أعلن مكتب رئيس البرلمان العراقي أن النواب وافقوا أمس الإثنين على تعيين خمسة وزراء جدد بعد أشهر من التأخير ونكسات عدة تلقاها رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وصادق النواب على اختيار العبادي لوزارات النفط والنقل والتعليم العالي والإسكان وإعادة الإعمار والموارد المائية، لكنهم رفضوا من عينه وزيراً للتجارة.
وقال رئيس الوزراء قبل تقديم المرشحين الجدد أمام البرلمان: «أقدم التعديل الوزاري لكم وأعلم أن الديمقراطية تسمح لوجود معارض، لكن يجب أن نحترم قرار الأكثرية، وما يوافق مجلس النواب احترمه».
وأكد العبادي خلال حضوره بمجلس النواب أن التعديل هو جزء من عملية الإصلاح، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تقف إلى جانب ممارسة مجلس النواب دوره التشريعي والرقابي وأنه لا مانع من استجواب الوزراء والمسؤولين ولكنه أبدى رفضه للاستجواب السياسي.
وكان رئيس الوزراء قدم قائمة مرشحين ووافق عليها البرلمان، لكن المحكمة الاتحادية ألغت القرار بسبب جدل حصل آنذاك حول قانونية الجلسة وعدد النواب.
وكان العبادي وعد بتقديم وزراء تكنوقراط في شباط، لكنه واجه معارضة شديدة من الأحزاب الكبيرة الحاكمة للبلاد التي تتمتع بامتيازات كبيرة جراء هيمنتها على مقدرات البلاد منذ 13 عاماً.
واستقال وزراء تحت ضغط الشارع والتظاهرات الكبيرة التي دعا إليها الزعيم «الشيعي» مقتدى الصدر الذي طالب بتغيير الحكومة المشكلة من أحزاب مهيمنة على السلطة وإبدالهم بوزراء مستقلين.
وكان للصدر ثلاثة وزراء في الحكومة لكنه طلب منهم الاستقالة لإتاحة المجال أمام رئيس الوزراء لاختيار وزراء تكنوقراط.
وكان أنصار الصدر الغاضبون اقتحموا خلال تظاهرات كانت تنظم أسبوعياً مبنى مجلس النواب والحكومة.
ووافق البرلمان على كل من عبد الرزاق آل عيسى لوزارة التعليم العالي وحسن الجنابي لوزارة الموارد المائية. وكاظم فنجان لوزارة النقل وآن نافع أوسي لوزارة الإعمار والإسكان وجبار لعيبي لوزارة النفط.
وفي سياق متصل صوت مجلس النواب العراقي بالأغلبية أمس على عدم قناعته بأجوبة وزير الدفاع خالد العبيدي.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أن الأجهزة الأمنية العراقية أعطت الضوء الأخضر للقوة الخاصة لإلقاء القبض على فنر خالد العبيدي نجل وزير الدفاع بناءً على مذكرة قضائية.
وقالت وكالة «سبوتنيك»: إن القضاء أصدر قراراً باعتقال نجل وزير الدفاع وضابطين آخرين بناءً على الشخص نفسه الذي ادعى وزير الدفاع للإعلام أن لديه فيديو يؤكد تورط رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بقضايا فساد.
وتشير المعلومات إلى أن هذا الشخص كان على اتصال بنجل وزير الدفاع بعد فحص هاتفه. وفي تعليق على شريط الفيديو المسرب أكد مكتب رئيس مجلس النواب في بيان له أن هذا الشريط مليء بالأكاذيب والافتراءات، مضيفاً: إنه سيرفع دعوى قضائية ضد وزير الدفاع وعدد من الضباط الكبار في الوزارة.
كما أفاد البيان أن الشخص المذكور لا يزال محتجزاً لدى الأجهزة المختصة بتهمة الإخبار الكاذب والشهادة الزور، لافتاً إلى أن ما جرى يعد امتداداً لسلسلة المخالفات القانونية والافتراءات والادعاءات التي يراد منها تضليل الرأي العام.
ميدانياً، استعادت قوات البيشمركة وبدعم من التحالف أربع قرى من داعش في عملية بمحور الخازر شرق الموصل، كما شنت هجوماً على مواقع تنظيم «داعش» في مدينة ورداك شمال العراق.
ويأتي الهجوم على داعش في إطار خطة مشتركة مع الجيش العراقي للإطباق على معقل التنظيم في الموصل. فيما قتل وأصيب ٢٥ مدنياً في تفجير أمس استهدف عائلات هاربة من داعش في كركوك.
(أ ف ب– رويترز- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن