عربي ودولي

مقتل جنديين سعوديين في عسير وآخر في نجران … روسيا تحذر من تعقيد الأزمة وقصف الطيران السعودي للمدرسة يتفاعل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحقيق الفوري في الغارة التي شنها طيران النظام السعودي على مدرسة لتحفيظ القرآن في محافظة صعدة شمال اليمن السبت وأدت إلى مقتل أكثر من عشرة طلاب.
وذكر موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن كي مون أدان الغارة الجوية على المدرسة ودعا إلى التحقيق العاجل في هذا الحادث المأساوي، مطالباً أطراف النزاع اليمني باتخاذ كل ما يلزم لتجنب انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في المستقبل وبحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
وكان طيران التحالف السعودي استهدف مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان في المحافظة المذكورة ما أدى إلى مقتل عشرة طلاب على الأقل ورجل مسن وامرأة وإصابة نحو عشرة آخرين معظمهم في حالة حرجة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود أشارت إلى أن طيران النظام السعودي شن غارات جوية السبت الماضي على مدرسة شمال اليمن ما أسفر عن مقتل 10 أطفال على الأقل وإصابة آخرين.
بدوره المتحدث باسم حركة أنصار اللـه محمد عبد السلام نشر على موقع فيسبوك صورا ومقاطع فيديو تظهر أطفالاً قتلى ملفوفين بأغطية مشيراً إلى استهداف النظام السعودي لهم. من جهة أخرى جدد كي مون في بيان تأكيده عدم وجود حل عسكري للأزمة في اليمن داعيا الأطراف إلى أن تستأنف بحسن نية ودون تأخير تواصلها مع المبعوث الخاص المعني باليمن سعيا للتوصل إلى حل تفاوضي.
بدوره أعلن السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين أن قضية خطيرة معقدة تتشكل حول الأزمة اليمنية بعد تصعيد الوضع الأمني هناك، داعياً إلى حل النزاع من خلال المفاوضات فقط.
وقال ديدوشكين في حديث لوكالة «تاس» أمس إن معارك تجري الآن حتى في أراضي السعودية، مضيفاً: إنه « في المرحلة الراهنة الوضع السياسي العسكري يتفاقم للأسف».
وأعرب السفير الروسي عن قلقه بهذا الشأن، مؤكداً أن موسكو تدعو إلى الامتناع عن القيام بخطوات أحادية الجانب تقوض العملية السياسية. وبحسب معطيات الأمم المتحدة فإن 785 طفلاً قد قتلوا عام 2015 في اليمن، 60% منهم نتيجة أعمال التحالف السعودي.
إلى ذلك قالت قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية: إنها ستعيد فتح مطار صنعاء الدولي جزئياً، وإنه سيسمح للرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالوصول إلى المطار بدءاً من اليوم، مشددة في بيان لها على ضرورة التنسيق لهذه الرحلات مع قيادتها.
ميدانياً: أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح العشرات من قوات الرئيس هادي خلال إطلاق القوة الصاروخية للجيش واللجان صاروخاً باليستاً على تجمعاتهم في معسكر تداوين شرق محافظة مأرب.
وإلى صنعاء فقد قتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي ودمرت آلية عسكرية لهم في عملية نوعية للجيش واللجان استهدفتهم بمنطقة مِلح شرق مديرية نِهْم، وذلك بعد ساعات من استعادة الجيش واللجان سيطرتهما على منطقة المنارة الإستراتيجية بالكامل.
أما في محافظة أبين فقد سيطرت قوات الرئيس هادي على مديريتي زُنْجُبار وجعار بعد انسحاب كامل لعناصر تنظيم القاعدة من المحافظة جنوب اليمن.
وعلى الحدود اليمنية السعودية أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان أطلقوا صاروخاً باليستاً من نوع زلزال 3 على معسكر قوة نجران السعودي.
وفي عسير قتل جنديان سعوديان برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع السعر، كذلك قتل جندي سعودي ثالث برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع الفريضة بجيزان.
وشنّ الجيش اليمني واللجان عمليات عسكرية غرب موقع المخروق السعودي في منطقة نجران أدت إلى تكبيد القوات السعودية خسائر كبيرة. وبدأ الهجوم على الموقع بصاروخ موجه أدى إلى سقوط قتلى وجرحى تلته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع دفع بالجنود السعوديين المتمركزين في الموقع إلى التراجع إلى مواقع خلفية.
(روسيا اليوم – سانا – أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن