سورية

برلين تعهدت بعدم ترحيلهم إلى بلدانهم حتى لو خالفوا القانون … الأردن: حل أزمة اللاجئين السوريين لن تكون على حسابنا

| وكالات

أعلنت الأردن أنها بلغت حدودها القصوى في تحمل أزمة اللاجئين السوريين وأن أي حل لهذه القضية لن يكون على حسابها، مؤكدة استعدادها لتسهيل عبور اللاجئين العالقين على الحدود إلى أي دولة تبدي استعدادها لاستضافتهم، على حين تعهدت ألمانيا بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم حتى لو خالفوا القانون، من دون أن تستبعد ترحيل باقي الجنسيات. وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، قال الملك الأردني عبد اللـه الثاني في مقابلة مع صحيفة «الدستور» الأردنية شبه الحكومية نشرت أمس: إن «الأردن يتحمل مسؤولية غاية في الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع، وبالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى في التحمل».
وأضاف: «نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة لأزمة اللاجئين، لكن لن تكون بأي حال من الأحوال على حسابنا».
وحول اللاجئين العالقين على الحدود القادمين من سورية، قال عبد اللـه الثاني: إن «هؤلاء جاؤوا من مناطق ينتشر ويسيطر عليها تنظيم داعش، (المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية)، ونحن على استعداد لتسهيل عبورهم إلى أي دولة تبدي استعدادها لاستضافتهم». وتدهورت أوضاع هؤلاء اللاجئين بعد إعلان عمان الحدود السورية الأردنية منطقة عسكرية مغلقة، على إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني قرب مخيم الركبان، يقدم خدمات لهم في 21 حزيران الماضي أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً.
وقال عبد اللـه الثاني: إن «إغلاق الحدود جاء بعد تحذيرات أردنية متعددة من وجود عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التي تقترب من هذه الحدود»، معتبراً أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال بتشكيل مواقع لعصابة داعش الإرهابية أو بؤر للتهريب أو خارجين على القانون قرب حدودها.
وأردف قائلاً: إن «أمننا الوطني في مقدمة الأولويات وفوق كل الاعتبارات ولن نسمح لأحد بالمزاودة علينا أو ممارسة الضغوط».
بموازاة ذلك، نقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، قوله لصحيفة محلية نقلته إذاعة صوت ألمانيا: «طالما لم يعد السلام إلى سورية، فإن ترحيلهم في حال وقعوا تحت طائلة القانون غير ممكن، فلا يمكن الترحيل إلى مناطق فيها حرب». وأشار إلى أن حاملي الجنسية الأفغانية لن يكونوا مستثنين كالسوريين لأن أفغانستان على عكس سورية، فيها مناطق تعتبر آمنة، ويستطيع اللاجئون العودة إليها، حسب قوله. ووصل إلى ألمانيا العام الماضي نحو مليون لاجئ، يحملون جنسيات مختلفة على رأسها السورية والأفغانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن