سورية

مقتل أبو سياف أعطى الاستخبارات الأميركية إمكانية التعرف على هيكلية داعش

قالت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» الأميركية إنه وخلال العملية الخاصة التي نفذها مقاتلون من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بمحافظة دير الزور في 16 أيار الماضي وقتل خلالها ما يسمى «وزير نفط داعش» المدعو أبو سياف، فقد تم الاستيلاء على كنز من المعلومات حول التنظيم الإرهابي من حواسب محمولة وأجهزة خليوية وغيرها من الأجهزة الالكترونية الحاملة التي تحتوي على 7 ترابايت من المعلومات الخاصة بالمسلحين. وقد ساعدت هذه المعلومات في القضاء على أحد قادة التنظيم أبو حميد بتاريخ في 31 أيار، مع أن داعش لم يؤكد بعد مقتله.
ومن المعروف أنه لم يتم حتى الآن تحديد موقع زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي كونه يتجنب استخدام أي وسائل اتصال الكترونية، إذ قالت الصحيفة إنه يجري اجتماعات دورية مع زعماء التنظيم في مقره بمدينة الرقة السورية، وإن السائقين الذين يوصلون هؤلاء يحرصون على عدم إدخالهم أجهزة خليوية أو غيرها إلى مكان اللقاء.
فضلاً عن ذلك، تبين أن زوجات زعماء داعش يلعبن دوراً مهماً في المراسلة الآمنة من خلال تبادل المعلومات السرية ونقلها إلى أزواجهن، وبهذا الشكل تستثنى عملياً إمكانية اعتراض المعلومات.
يذكر أن الجيش الأميركي أعلن في 5 حزيران الجاري عن تدمير أحد مقرات «داعش». وقال رئيس قيادة الطيران التكتيكي في القوات المسلحة الأميركية خوك كارلايل: إن هذا حدث بفضل صورة نشرها أحد المسلحين في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف الجنرال: إن موظفي قسم الاستخبارات الخارجية العاملين في مجال تحليل المعلومات بالانترنت انتبهوا إلى المبنى الموجود في الصورة، «وبعد نحو 22 ساعة ألقيت على هذا المبنى ثلاث قنابل موجهة حولته إلى غبار».
(روسيا اليوم – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن