الأولى

مسلم يراهن على دعم أميركي للتوجه إلى عفرين … أنقرة تتفاهم وموسكو لدراسة مراقبة معابرها مع سورية

| الوطن – وكالات

دعت تركيا أميركا إلى الوفاء بوعدها بأن يعود المقاتلون الأكراد إلى شرق نهر الفرات بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة منبج، على حين بدا أن رئيس «الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم يراهن على دعم واشنطن نيّة الأكراد التوجُّه إلى عفرين بعد السيطرة على منبج، في حين كشفت موسكو عن تفاهمات روسية تركية بينها دراسة أنقرة وضع رقابة دولية على معابرها مع سورية.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه وبناء على موافقة أنقرة، حدد القرار الأممي 2165 معبرين على الحدود السورية التركية يجب وضع الرقابة الأممية عليهما، وأوضح أنه تم نشر مراقبين أمميين على أحد هذين المعبرين، لكن الثاني مازال مغلقاً حتى الآن، وهو معبر القامشلي، وأردف قائلاً: «لدينا تفاهم مع الشركاء الأتراك مفاده أنهم سيدرسون المسائل المتعلقة بتنفيذ هذا القرار وتنظيم الرقابة الدولية على المعبرين».
على خط مواز، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس وفق وكالة «أ.ف.ب» أن «الولايات المتحدة، بل حتى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما بنفسه وعدنا أن عناصر الاتحاد الديمقراطي الكردي في قوات سورية الديمقراطية سيعودون إلى شرق الفرات بعد انتهاء عملية منبج»، وتابع: «على الولايات المتحدة أن تفي بوعدها، وهذا ما نتوخاه».
لكن رئيس «الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم وفي مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية، وبعد أن قال إنه «ليس قلقاً» من تقارب موسكو وأنقرة إذ إن «الجميع سيتعاملون مع الوقائع على الأرض، وهناك تعاون عسكري بين الأميركيين وقوات سورية الديمقراطية» الكردية والعربية، بدا أنه يراهن على دعم الأميركيين نيّة الأكراد التوجُّه بعد السيطرة على منبج إلى عفرين. وزاد: «لا نهتم بالخطوط الحمر، هذا أمر بين التحالف والمقاتلين»، رداً على سؤال من الصحيفة يتعلق باعتبار أنقرة ربط مناطق سيطرة الكرد شرق سورية وشمالها «خطاً أحمر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن