الأولى

أيوب تفقد وحدات الجيش بحلب.. ومناشير على جسر الشغور تدعو مسلحيها لتسليم أنفسهم.. وعمليات التسلل من تركيا متواصلة … الجيش يحرز مزيداً من التقدم في داريا.. ويستعيد نقاطاً في الغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات

أفسحت السلطات التركية المجال لأكثر من ألف مسلح لعبور حدودها الجنوبية إلى محافظة إدلب للقتال إلى جانب زملائهم في حلب، التي تفقدها أمس رئيس هيئة الأركان العامة للجيش العماد علي عبد اللـه أيوب، على حين شن إعلاميون وناشطون معارضون حملة انتقادات شديدة ضد قادة الميليشيات في غوطتي دمشق، محذرين من سقوط داريا تحت سيطرة الجيش السوري الذي استعاد معظم النقاط التي سيطرت عليها ميليشيا «جيش الإسلام» في منطقة حوش نصري بالغوطة الشرقية أول أمس.
وأمس وبتوجيه من القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس الفريق بشار الأسد قام أيوب يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية تفقد فيها عدداً من الوحدات والمواقع العسكرية في حلب ومحيطها، وقال خلالها، وفق وكالة «سانا»: إننا كسوريين «منتصرون لا محالة لأننا أصحاب حق ونملك الإرادة والقوة الكفيلة بالدفاع عن هذا الحق، عدتنا في ذلك صمود شعبنا وبطولات جيشنا وحكمة الرئيس (بشار) الأسد».
من جهته بث «لواء القدس» الفلسطيني الذي يؤازر الجيش في الدفاع عن معمل الاسمنت في منطقة الشيخ سعيد، مقطع فيديو يصور جولة في أرجاء المعمل وفي منطقة الشيخ سعيد الإستراتيجية، وأشار مصدر ميداني من اللواء لـ«الوطن» أن وحدات حماية المعمل تمكنت إثر الهجوم الفاشل للمسلحين عليه، من مد نفوذها إلى نقاط في محيطه للدفاع عنه ضد أي هجوم محتمل، وأوضح أن المسلحين لم يقدروا على اختراق خطوط دفاعه الأولى ولا السيطرة على أي من أقسامه.
في المقابل أكدت مصادر أهلية ومعارضة مقربة من ميليشيا «جيش الفتح» لـ»الوطن» عبور ألف مسلح لحدود إدلب مع تركيا بكامل عتادهم العسكري وبتغاض تام من حرس الحدود التركي «الجندرمة»، وأشارت إلى أن المسلحين ومعظمهم من العرب والأجانب توجهوا إلى جبهات ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي حيث تحتدم المعارك ويحضر الجيش السوري لعملية واسعة لاسترداد المواقع التي انسحب منها ولاسيما الكليات الحربية ومنطقة الراموسة.
وفي ريف العاصمة نقلت صفحات معارضين على فيسبوك عن الناشط المعارض مازن الشامي إقراره بأن الجيش السوري «تقدم في العديد من كتل الأبنية في داريا وأيضاً في عدة بلدات في غوطة دمشق الشرقية»، مناشدا ميليشيات الريف الدمشقي «بإشعال الجبهات وخصوصاً جبهات «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» لتخفيف الضغط على مجاهدي داريا»، مبيناً أن «داريا تحتضر، والنظام يتقدم في الغوطة الشرقية وللأسف اليوم قادتنا وعائلاتهم متواجدون في مقراتهم»، معتبراً أن «معنويات المجاهدين تحت الحضيض بسبب الاقتتال بين الفصائل».
ورغم تغني صفحات المعارضة بإطلاق «جيش الإسلام» معركة «ذات الرقاع3» في الغوطة الشرقية وسيطرته على عدة نقاط في منطقة حوش نصري مساء أول أمس، إلا أن مصدراً ميدانياً أكد لـ«الوطن» أمس أن الجيش استعاد كل النقاط التي خسرها «إلا نقطة» واحدة مؤكداً مواصلة العمل لاسترجاعها.
إلى ريف إدلب الجنوبي، حيث أكدت تنسيقيات المسلحين أن الطيران المروحي في الجيش السوري ألقى مناشير على مدينة جسر الشغور داعياً فيها المسلحين إلى تسليم أنفسهم وإلقاء السلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن