بانتظار خطوة «زمالة» من اتحاد الصحفيين!

| يكتبها: «عين»

الموت حولنا وحوالينا والحمد للـه..
ما حدا على رأسه ريشة، حتى الطاووس منا، جسمه مملوء بالريش، إلا رأسه، فليس عليه ريشة عندما يحين موعد تسليم الأمانة!
المهم، الميت لا يهتم، ولكن نحن الأحياء ينكسر خاطرنا لأننا سنتصور أن أحدا لن ينحني لموتنا عندما تحين الساعة.
لابد من الاعتراف بالجميل الذي يقوم به اتحاد الكتاب العرب، عندما ينظم حفل تأبين بسيطاً للكاتب المتوفى، على الأقل لأنه رحل وتركنا في همنا، ومن السهل جداً إقامة حفل تأبين أو عزاء في مكان لا يحتاج إلى أجرة «كالمركز الثقافي»، ويتم فيه توزيع قهوة مرة فقط.. المسألة رمزية.

هذا في اتحاد الكتاب..
ونريد أن يقوم اتحاد الصحفيين بذلك، نعم، فالصحفيون يموتون أيضاً، وبكثرة.. أليس من حق الصحفي أن نقول له: رحمة اللـه عليك كم كنت طيباً، وكم ساهمت أيها الراحل بتاريخ هذا الاتحاد، فالرحمة ببلاش، والمديح غير مكلف؟!
أو على الأقل نقول لأهله رحم اللـه موتاكم، ولكم طول البقاء، ويمكن أن يلقى أحد الزملاء كلمة يترحم فيها على الكاتب، وإذا شئتم بلا كلمات ولا خطابات: نجتمع، ونسلم على بعضنا البعض، وكفى اللـه المؤمنين القتال!
يعني القصة وما فيها، أن من الضروري أن نقوم بالواجب، والواجب ليس صعبا.. والواجب الذي من هذا النوع يغسل القلوب ويزيد الألفة، وأنتم تعلمون أن غسيل القلوب والألفة هي من أجواء الوحدة الوطنية التي نحتاجها هذه الأيام في مواجهة الحرب علينا التي تأكل الأخضر واليابس بما فيه أرواحنا كما يقول المحللون السياسيون!
هل سنقيم حفلات تأبين لزملائنا الراحلين؟!
مرة أقام الزملاء حفل تكريم لصحفي زميل فاز تحقيقه بالمركز الأول، ولأنه أحضر زوجه معه غضبوا منه، فاضطر إلى إرجاعها إلى البيت والعودة.. أتعرفون ما قلت له؟ قلت له بالعامية: «خرجك»!
وارتفع ضغطي إلى مئة درجة! وقال أجدادنا من قبل: الصبر حكمة والسكوت سلامة..
اسكت يا ولد أفضل! اسكت..!

قيل وقال!!
– في برنامج مسابقات إذاعي يقوم بإغراء المستمعين بالجوائز وإغناء خزان المعلومات لديهم، طرح البرنامج سؤالاً عن صوت الغزال، وجاء في أحد الأجوبة اللوذعية: صوت الغزال هو صهيل!
– سأل أحد من سمع بالقيمة الحقيقية التي تم تخصيصها للدكتور مازن المبارك بعد استضافته في الإذاعة، فإذا هي بحدود 2000 ليرة، فقال: يقابلها عشرة أضعاف لفنان عادي وليس من المشاهير!
– باحثة تظهر على التلفزيون وتكتب وتعلم الناس المبادئ والسياسة، اتفقت مع مخرج أحد البرامج على المشاركة على أن تحل ضيفة عنده، وخلال أسبوع تم تكليف المعد إجراء دراسة قيمة عنها وعن كتابها الأخير، وقبل موعد البرنامج بساعتين تعالت عن الاتفاق ولم تأت، مع أن طاقم عمل تلفزيوني كان بانتظارها!

تقرير تلفزيوني إذاعي!
عرض برنامج مباشر من دمشق الذي تبثه الفضائية صباحاً لقاء مع المذيع الإذاعي جمال الجيش، وخلال اللقاء عرض تقرير للارا ناصر مقتبس من برنامج شعري تبثه الإذاعة بصوت جمال، وكان تقريراً تلفزيونياً جميلاً..

مسيرة إنسان وحضارة!
عندما تتابع حلقة من البرنامج الوثائقي: «مسيرة إنسان وحضارة» على قناة تلاقي، تشعر أن بالإمكان تصنيع برنامج وثائقي على درجة مقبولة ودقيقة بالمعلومات..

انتباه!!
خطوة مجلس الشعب الأخيرة بتعيين ناطق باسم المجلس وتخصيص كاميرات للتصوير تعني ببساطة: الإعلام مقصر، وإلا فلماذا اندفع الأستاذ نجدة أنزور بهذا الاتجاه؟!