سورية

اعتبر أن إنجازات الجيش في الحسكة أسقطت مشروعاً سياسياً كان معداً للمحافظة…المعلم: الانتخابات التركية أسقطت طموحات أردوغان وأثبتت رفض الشعب لسياساته

اعتبرت دمشق، أن الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة «أسقطت طموحات السفاح أردوغان» وأثبتت للرأي العام التركي والعالمي أن الشعب التركي يرفض سياسات أردوغان الخاطئة»، واصفاً إنجازات الجيش والقوات المسلحة الباسلة في الحسكة بأنها «مهمة جداً» لأنها «أسقطت مشروعاً سياسياً كان معداً للحسكة».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في عرض سياسي شامل تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء إن «إنجازات قواتنا المسلحة الباسلة في الحسكة مهمة جداً لأنها أسقطت مشروعاً سياسياً كان معداً للحسكة»، معتبراً أن ما جرى من انتصارات في محافظة الحسكة قدم نموذجاً للتلاحم المميز بين الشعب والجيش الذي صنع انتصارات جبارة تعبر عن إرادة الشعب السوري وتصميمه على تحقيق الانتصار النهائي والكبير على الإرهاب».
وتمكن الجيش والقوات المسلحة قبل أيام قليلة من دحر تنظيم داعش الإرهابي من محيط مدينة الحسكة.
من جهة ثانية قال المعلم: إن «الانتخابات البرلمانية التركية أسقطت طموحات السفاح أردوغان وأثبتت للرأي العام التركي والعالمي أن الشعب التركي يرفض سياسات أردوغان الخاطئة وتدخله السافر في شؤون دول الجوار ومساهمته في زعزعة أمن واستقرار هذه الدول وجعل تركيا بؤرة خطيرة للإرهاب سوف تؤثر مستقبلاً في تركيا أولاً ثم دول العالم بلا استثناء».
وأخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة بعد فرز أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي وأظهرت حصول حزب الشعوب الديمقراطي على 12.94 بالمئة من الأصوات محققاً انتصاراً في 13 ولاية جنوب شرق البلاد حيث فاز بجميع مقاعد البرلمان الخمسين عن هذه الولايات.
وشهدت مناطق الجنوب الشرقي تراجعاً كبيراً بأصوات «العدالة والتنمية» التي كسبها حزب الشعوب الديمقراطي، كما بينت الأرقام زيادة ملحوظة في أصوات الشعوب الديمقراطي في المدن الكبيرة وخاصة اسطنبول وأزمير وأضنة حيث زادت أصواته عن العشرة بالمئة ما سيعني فوز الحزب بنحو 75 مقعداً في البرلمان التركي.
وبينت نتائج الانتخابات فوز حزب العدالة والتنمية بنحو 250 مقعداً فقط أي أقل بنحو 20 مقعداً من النصاب الدستوري بعد أن تراجعت أصواته من نحو 50 بالمئة في انتخابات 2011 إلى نحو 40.79 بالمئة. وبينت عملية فرز الأصوات حصول حزب الشعب الجمهوري على 25.1 بالمئة في حين حصل حزب الحركة القومية على 16.39 بالمئة.
وفي بداية جلسته الأسبوعية حيا المجلس الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل على كافة الجبهات وخاصة في الحسكة والقلمون بريف دمشق، لافتاً إلى أن تلاحم الشعب والجيش أدى إلى تحقيق انتصارات نوعية مهمة على الإرهاب ودحر المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش، مشدداً على أن الإرهاب مهما تلقى من الدعم المادي والعسكري والإعلامي فإنه لن ينال من إرادة الشعب السوري وجيشه الباسل بل يزيده تصميماً على تحقيق الانتصار وازدياد التفاف وتلاحم الشعب والقيادة والجيش لتحقيق الانتصار الأكبر على الإرهاب وداعميه.
وأكد رئيس المجلس وائل الحلقي أن الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية وما تحمله من قيم ومثل المحبة والتآخي والتلاقي بين أبناء الوطن الواحد ساهمت في تعزيز الاندماج المجتمعي والتماسك والتلاحم بين أبناء الوطن وتحصين المجتمع من الفكر الوهابي التكفيري المجرم وما نشهده اليوم من حراك روحي ما هو إلا تعبير عن مدى متانة الوحدة الوطنية والروحية بين أبناء الوطن الواحد وتمازجهم واندماجهم التاريخي، وان اللقاء الروحي للبطاركة الأنطاكيين الذي عقد بدمشق هو دليل حي على أن المجتمع السوري مجتمع واحد ومتماسك بأطيافه الدينية المختلفة ونسيجه المجتمعي الذي يعزز روح المحبة والتلاحم ويساهم في تعزيز المصالحات الوطنية.
وثمّن الحلقي البيان الختامي الذي صدر عن اللقاء الروحي الذي يدعو إلى نبذ العنف والإجرام الذي ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة ودعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في إيقاف الحروب ووضع حد لقيام بعض الدول بتمويل ودعم الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن