شؤون محلية

30 ألف طالب في العادي والمفتوح … عميد كلية الحقوق بدمشق: عضو هيئة تدريسية واحد لكل 500 طالب

| فادي بك الشريف

كشف عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق الدكتور ماهر ملندي في حديث خاص لـ«الوطن» أن 400 طالب وطالبة في كلية الحقوق اعترضوا على المقررات الامتحانية والمواد وتقدموا بطلبات تم النظر فيها من إدارة الكلية وذلك من أصل نحو /13/ ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن نتائج الرد على الاعتراضات المقدمة تصدر الخميس القادم، علماً أن عدد المقررات الامتحانية يقدر بـ 80 مقرراً وأن تقديم الاعتراضات مستمر ويتم النظر فيه مراعاة لوضع الطلاب وتسهيلاً لاستكمال تحصيلهم ومعرفة وضعهم وإن كان هناك لغط معين في أي مقرر تتم متابعة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال ملندي: إن نسب النجاح خلال الفصل الدراسي الثاني ازدادت بنسبة 50% عن الفصل الأول وأن معظم نسب المواد كانت فوق الـ20% باستثناء مقرر القانون الإداري الذي وصلت فيه النسبة لـ14% وتمت إعادة التصحيح رغم عدم وجود اعتراض على المادة ولن يثبت أي ظلم من خلال إعادة تصحيح المقرر المؤتمت، منوهاً بأنه تم إرشاد الطلاب بالاعتماد على الكتاب الجامعي وعدم التركيز على المحاضرات «النوتات».
وأضاف عميد كلية الحقوق: إن جميع المقررات من تقليدية ومؤتمتة صدرت نتائجها، وتم استكمال جميع الإجراءات للبدء بالدورة الإضافية المقررة بـ21 الشهر الجاري «الأحد القادم»، كما تم الانتهاء من مذكرة الإشراف على الامتحانات والاعتماد على طلاب الدراسات العليا، وذلك بعد صدور برنامج الامتحانات والذي يمتد لـ3 أسابيع بحيث تنتهي امتحانات الدورة بـ8 الشهر القادم، مؤكداً أنه تم منح طلاب الدراسات العليا المكلفين المراقبة (20 مراقبة) في التعليم «النظامي والمفتوح» تم منحهم مهلة إضافية للمراقبة وتعويض ما فاتهم من مراقبة خلال الدورة الإضافية القادمة، وذلك تلافياً لتعرضهم لعقوبة الإنذار والفصل لمدة شهر، كما أشار ملندي إلى صدور قرار برفع حجب العلامات عن الطلاب الذين قاموا بتغيير قاعاتهم أثناء الامتحانات، وذلك ضمن إجراءات التسهيل على الطلاب، رغم مخالفتهم، والعمل على مراعاة وضع الكثير من الطلبة وبحسب ملندي يبلغ عدد طلاب الحقوق في التعليم العادي والمفتوح ما يقرب من 30 ألف طالب وهو عدد هائل لا مثيل له في جميع كليات الحقوق في جامعات العالم، وخصوصاً إذا ما تمت مقارنة هذا العدد الهائل بما يتوفر من إمكانيات تعليمية وتدريسية وإدارية ومادية محدودة إلى حد ما، كما يبلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية والقائمين على رأس عملهم ما يقرب من 60 عضواً فقط، أي هناك وسطياً عضو هيئة تدريسية واحد لكل 500 طالب وطالبة علماً أن المعايير الدولية تتطلب أن يكون هناك مدرس لكل 50 طالباً وطالبة كحد أقصى؟!.
ولفت عميد الكلية إلى أن عدد الأوراق الامتحانية التي يصححها عضو الهيئة التدريسية في الفصل الواحد ما يقرب من 2000 ورقة امتحانية، أي إن عضو الهيئة التدريسية يصلح ما يقرب من 100 ورقة امتحانية في اليوم الواحد، وباعتبار أن الأستاذ الجامعي لا يستطيع أن يصحح أكثر من 20 ورقة في الساعة الواحدة مهما كانت إمكانياته الذهنية والجسدية، فهذا يعني أن الأستاذ يقضي نحو 5 ساعات يومياً في تصحيح الأوراق الامتحانية يضاف إليها أداء واجباته الأخرى أثناء فترة الامتحانات مثل إلقاء التدريس لطلاب مرحلتي الدراسات العليا والتأهيل والتخصص ومتابعة البحث العلمي والتأليف والإسهام في المراقبات الامتحانية.
وأوضح ملندي أن عدد الأوراق الامتحانية التي يقوم العاملون في قسم الامتحانات بفتحها وتدقيقها ورصدها وتنسيقها وتسجيلها وإغلاقها ما يقرب وسطياً من 120 ألف ورقة امتحانية في الفصل الواحد علماً أن عدد العاملين في قسم الامتحانات لا يتعدى 20 عاملاً وعاملة، ويجب عليهم إصدار النتائج الامتحانية خلال شهرين (فترة الامتحانات والشهر الذي يليه)، هذا يعني أن كل كامل وعاملة في القسم يقوم بتخديم ما يقرب من 100 ورقة امتحانية في اليوم الواحد؟!
وعلى نحو متصل بيّن ملندي أنه تم ضبط 82 حالة غش وتلاعب في الامتحانات، منها 54 باستخدام القصاصات الورقية، و12 حالة غش باستخدام «البلوتوث» وحالة انتحال شخصية وما تبقى شغب امتحاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن