عربي ودولي

تحذيرات فلسطينية من بناء الهيكل الثالث مكان الأقصى وتوقعات ببنائه خلال ثلاث سنوات

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

في مؤشر خطير حول الوضع في المسجد الأقصى كشفت تقارير تلفزيونية إسرائيلية بمناسبة ما يطلق عليه «ذكرى خراب الهيكل»، بأن مؤسسات ومنظمات صهيونية تجهّز نفسها عملياً وميدانياً لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وأنها رهن الإشارة، وبانتظار قرار سياسي رسمي.
يأتي ذلك في وقت باتت هذه المؤسسات وفعالياتها تلقى تجاوباً شعبياً وتأييداً سياسياً واسعاً، بعدما كانت عبارة عن هوامش مجهولة في المجتمع الإسرائيلي أو التركيب والحضور السياسي الإسرائيلي.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية أنه خلال ساعات يمكن نقل المعدات والأدوات اللازمة ووضعها في الأمكنة المناسبة في المسجد الأقصى وتحديداً قبة الصخرة المشرفة، مؤكدين أن مدة البناء المتكامل للهيكل المزعوم بكل تفصيلاته لا تتعدى ثلاث سنوات، بحسب بعض المخططات والخرائط.
وقد بثت القناة العبرية الثانية تقريراً تلفزيونياً موسعاً ركزت فيه على نشاط منظمة «نساء من أجل الهيكل»، والتي تقوم بتجهيز معدات نسائية لبناء الهيكل، مثل السجاد الكهنوتي الذي سيوضع في «قدس الأقداس»، وفق تعبيرها.
في السياق نفسه، بثت القناة الأولى العبرية تقريراً تلفزيونياً مفصلاً، عرضت فيه التحضيرات المكثفة لبناء الهيكل المزعوم، من بينها وجود حظائر خاصة لتربية المواشي والأغنام بحسب المواصفات التلمودية، لتكون جاهزة لذبحها ضمن قرابين الهيكل المزعوم، وأنها رهن الإشارة للتنفيذ، بانتظار قرار حكومي رسمي بهذا الشأن.
وركز التقرير على نشاط «معهد الهيكل»، والذي أفاد أن هناك أكثر من 40 كاهناً جاهزين لمباشرة عملهم في الهيكل في حال صدرت تعليمات بذلك، مشيراً إلى أن معهده، الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى، جهز الكثير من أدوات الهيكل، وأنه خلال ساعات يمكن نقلها إلى الداخل ومباشرة العمل فوراً، مثل مذبح القرابين وغيرها.
ولفت مخطط المدن الإسرائيلي المعروف يورام جينزبور، خلال مقابلة معه في التقرير، إلى أنه أعد خرائط تفصيلية لبناء الهيكل على كامل مساحة المسجد الأقصى الـ144 دونماً، إضافة إلى مخططات أوسع لبناء مدينة القدس المحتلة، وأنه في حال صودق عليها من الدوائر الحكومية الرسمية والبلدية، فإن بإمكانه الانتهاء من بناء الهيكل المزعوم خلال ثلاث سنوات.
في الغضون حمّل الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة المترتبة على هذه الإجراءات التصعيدية ضد الأقصى والقدس والمقدسات، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الاعتداءات تشكل حلقة من المخطط الاحتلالي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك من خلال محاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله، مؤكداً أن المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى المبارك لن تنجح إن شاء اللـه في تغيير الحقائق وطمس المعالم والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة.
في سياق آخر قال نادي الأسير الفلسطيني أمس الأول: إن نحو 100 أسير يخوضون إضرابات فردية وإسنادية في سجون الاحتلال، احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل.
وأوضح في بيان صحفي، أن الأسير بلال كايد يواصل إضرابه لليوم 62 على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، في يوم الإفراج عنه، وذلك بعد قضائه 14 عاماً ونصف العام في الأسر، وهو محتجز في مستشفى «برزلاي» الاحتلالي، ويسانده 91 أسيراً من الجبهة الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن