سورية

الجيش يكثف استهداف مسلحي حلب و«فتح الشام» في مرمى الطيران الروسي

| حلب – الوطن

كثف الجيش العربي السوري استهدافه أمس لمواقع وتجمعات مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» في محاور القتال كافة في حلب وخصوصاً في الجانب الجنوبي الغربي والكليات الحربية وخلف عشرات القتلى في صفوفهم في حين أغارت المقاتلات الروسية وبشكل غير مسبوق على أهداف «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً).
وفيما أعلن بشكل رسمي عن تدمير القاذفات الروسية من طراز تو 22 إم 3 وسو 34 لـ5 مخازن أسلحة وذخيرة ومعسكر تدريب للإرهابيين في حلب بعد يوم واحد من نشرها في قاعدة همدان الإيرانية، علمت «الوطن» من مصادر ميدانية أن سلاح الجو في الجيشين السوري والروسي وجه ضربات قاسية للمسلحين داخل أحياء حلب وفي أريافها الجنوبية والغربية والشمالية.
ومن بين الأهداف التي دكتها الطائرات الحربية مواقع ومراكز للمسلحين في أحياء حلب مثل طريق الباب والقاطرجي والشعار والجزماتي وقاضي عسكر والميسر والمواصلات وكرم الطراب وحي غرب الزهراء حيث تتركز «فتح الشام» في معظمها على حين شكلت مواقع المسلحين في الكليات الحربية ومحيطها وفي خان طومان وخلصة والعيس وخان العسل والمنصورة ودارة عزة والأتارب وكفر حمرة، المعقل الرئيس لـ«فتح الشام» ونقطة تحشدها لشن هجمات على حلب، أهدافاً دائمة لسلاح الجو على مدار الأيام الفائتة.
وركزت مدفعية الجيش قصفها في محيط المشروع 1070 شقة السكني جنوب حلب حيث استعاد الجيش معظم شققه وبدأ بتمشيطها أمس. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» مقتل أكثر من 80 مسلحاً في محور المشروع باتجاه مدرسة الحكمة حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش وصولاً إلى محيط الكليات الحربية والراموسة والمحور الجنوبي الغربي التي شهدت قصفاً مكثفاً للجيش. وقال مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» لـ«الوطن»: إن أياً من شحنات الأسلحة والإغاثة لم تتمكن أمس من عبور الطريق الوحيد الذي يصل أحياء حلب الشرقية بالريف الجنوبي للمحافظة عبر منطقة الراموسة بسبب كثافة القصف الجو والذي أتى على سيارة كانت تقل مسلحين وذخيرة وتم تدميرها بمن فيها بالكامل.
المسلحون ردوا وكالعادة على استهدافهم بقصف الأحياء الغربية من المدينة الآمنة بعشرات القذائف المتفجرة على أحياء الحمدانية والأعظمية وسيف الدولة وصلاح الدين الذي شهد لوحده استشهاد 5 مدنيين وجرح 12 آخرين في حصيلة غير نهائية بعد يوم واحد من استشهاد 7 آخرين من عائلة واحدة داخل خيمة نزوحهم على طريق المحلق مقابل منتجع الحزام الأخضر.
وتوقع خبراء عسكريون في حديثهم لـ«الوطن» أن يباشر الجيش العربي السوري وحلفائه قريباً عمليتهم العسكرية الحاسمة التي يراد في مراحلها الأولى تطهير الكليات الحربية ومنطقة الراموسة من مسلحي «الفتح» على أن تمتد المراحل اللاحقة إلى جميع المحاور التي دخلها المسلحون وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي.
وواصل أسطول النقل البري والشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والمحروقات تدفقها عبر طريق الكاستيلو البديل للراموسة إلى حلب في الوقت الذي خفضت شركات البولمان تذاكر سفرها إلى 5 آلاف بدلاً من 7 آلاف ليرة للراكب الواحد يوم أول من أمس و12 ألف ليرة مطلع الأسبوع الجاري، وانطلقت 30 رحلة من حلب إلى باقي المحافظات صباح أمس بالتزامن مع تسريع وتيرة تمهيد الطريق لتسهيل حركة نقل البضائع والمسافرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن