سورية

«الديمقراطية» تسيطر على 3 قرى بريف المدينة وبريطانيا ساعدتها في طرد داعش … واشنطن تؤكد أنها ملتزمة بتعهداتها لأنقرة بعد تحرير منبج

| وكالات

على حين تمكنت «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية من السيطرة على ثلاث قرى جديدة بمحيط مدينة منبج في شمال حلب، أعلنت بريطانيا أنها ساعدت في تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك عبر توجيه ضربات جوية له من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني. في الأثناء، أكدت الولايات المتحدة التزامها بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا فيما يتعلق بمدينة منبج بعد تحريرها، على حين طالبت «الديمقراطية» المدنيين بمبالغ مالية، مقابل إزالة الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة قبل انسحابه منها.
وتجددت الاشتباكات خلال ليل الثلاثاء، بين مقاتلي «الديمقراطية» وعناصر داعش، في محيط قرى إيلان والغرة الكبيرة والغرة الصغيرة بالريفين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمنبج، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، تمكنت خلالها «الديمقراطية» من تحقيق تقدم جديد في المنطقة والسيطرة على القرى الثلاث، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف والاشتباكات، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
على خط مواز، قال ممثل بريطانيا الخاص لسورية جاريث بايلي، وفقاً لبيان صادر عن المركز الإقليمي البريطاني للإعلام (مقره دبي) أمس، بحسب وكالة «أ ش أ» المصرية للأنباء: إن «هزيمة داعش في مدينة منبج السورية هي الأحدث في سلسلة الهزائم التي يتعرض لها، لافتاً إلى أن بريطانيا ساعدت قوات سورية الديمقراطية عبر توجيه ضربات جوية استهدفت داعش في منبج».
وأضاف: «قدمت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني الدعم الجوي لقوات سورية الديمقراطية من خلال الهجمات بصواريخ هيلفاير على مقاتلي داعش وقدمت أيضاً المساعدة الجوية لقوات التحالف». وأشار بايلي إلى أن «بريطانيا مستعدة للمساعدة حيث يمكنها ذلك في المناطق السورية التي تخضع لسيطرة قوات معتدلة».
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رائد مشاة البحرية (المارينز) أدريان رانكين غالواي، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «كنا واضحين مع جميع عناصر هذه العملية، بأن الهدف من هزيمة داعش في منبج هو إعادتها إلى سيطرة وحكم السكان المحليين».
وأضاف في رده على تساؤلات عن موقف الجيش الأميركي من وجود قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د) ضمن الفصائل المساهمة في تحرير المدينة: «الولايات المتحدة ممتنة ليقظة تركيا وشراكتها في معركة مكافحة داعش»، وتابع: «نحن ملتزمون بتنفيذ هذه العمليات بطريقة تتلاءم مع التعهدات التي اتفق عليها بلدانا، وسنستمر بالتواصل مع أنقرة في هذا المجال وغيره».
وتعهدت الولايات المتحدة لتركيا، منذ بدء عمليات تحرير منبج من قبضة داعش في أيار الماضي، بمغادرة قوات «ب ي د» للمنطقة بعد تطهيرها.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق الإثنين إن بلاده تنتظر وفاء الولايات المتحدة بوعودها بشأن انسحاب عناصر منظمة «ب ي د»، المنضوية تحت «الديمقراطية»، من مدينة منبج، بعد تحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش.
من جهتها وصفت متحدثة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو خلال موجز صحفي، عملية تحرير منبج، بأنها «تتمة للعمليات المستمرة التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من أجل تقليل خطر داعش على تركيا، وذلك عن طريق دعم التنظيمات المسلحة المحاربة لداعش التي تم تدقيق خلفياتها والموجودة قرب خط مارع (بريف حلب) المحاذي للحدود مع تركيا منذ منتصف نيسان الماضي».
وحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة فقد طالبت «قوات سورية الديمقراطية» المدنيين بمبالغ مالية، مقابل إزالة الألغام التي زرعها تنظيم داعش في المدينة قبل انسحابه منها نهاية الأسبوع الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن