سورية

الصليب الأحمر وصف معركة حلب بأنها الأكثر دموية.. ومسؤول أممي تحدث عن مليونين بحاجة إلى مساعدات … الخارجية الأميركية تتجنب التعليق على تصريحات شويغو: نحن على اتصال مع الروس

| الوطن – وكالات

تجنبت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما أدلى به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول تعاون عسكري مقبل في حلب لضرب التنظيمات الإرهابية، على حين اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المعركة الدائرة في مدينة حلب هي واحدة من أكثر حروب المدن دموية على الإطلاق.
وعند سؤالها عن تصريحات شويغو قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو للصحفيين في واشنطن: «سمعنا تقارير وليس لدينا شيء نعلنه.. نحن على اتصال وثيق بالمسؤولين الروس». وأضافت ترودو: إن الولايات المتحدة تواصل الدفع باتجاه التوصل لاتفاق لوقف القتال في سورية بالاتفاق مع روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية مساء الإثنين عن شويغو قوله: «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين. نقترب خطوة بخطوة من خطة -وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط- ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة».
وقال شويغو: إن روسيا نقلت مساعدات إلى حلب وتساعد في إعادة بناء محطات مياه متضررة، مضيفاً: إن زهاء 700 ألف شخص لا يزالون يعيشون في حلب وإن الذين يعيشون في الجزء الشرقي من المدينة «رهائن للجماعات المسلحة». وأمس الأول قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن مقاتلي التنظيمات الإرهابية والمسلحة استغلوا وقفاً مؤقتاً في إطلاق النار في أنحاء حلب لإعادة تنظيم صفوفهم.
كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قال يوم الخميس: إن مسؤولين عسكريين كباراً من روسيا والولايات المتحدة أجروا مفاوضات في جنيف بشأن حلب وإعادة كاملة لوقف إطلاق النار.
على خط مواز قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير: إن المعركة الدائرة في مدينة حلب السورية هي واحدة من أكثر حروب المدن دموية على الإطلاق.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن مورير قوله: إنه «لا شك في أن هذه تعد من أكثر حروب المدن تدميراً في التاريخ المعاصر».
وأشار إلى أنه «ليس في حلب أي مكان آمن، فالقصف المدفعي مستمر، والمدارس والمستشفيات والمنازل تستهدف. أما سكان المدينة فهم يعيشون في حالة من الفزع»، موضحاً أن «الأطفال مصدومون وحجم المعاناة هائل».
وتابع: رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر «إضافة إلى التهديد المباشر الذي يمثله القتال، هناك تهديدات أخرى للسكان مثل انعدام خدمات الماء والكهرباء، علاوة على صعوبة الحصول على العناية الطبية الضرورية».
من جانبه أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن ما لا يقل عن مليوني شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مدينة حلب وضواحيها.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» الفضائية، أن المسؤول الأممي أشار إلى أن الوضع الإنساني في المدينة صار كارثياً، ولا سيما في الأحياء الشرقية، حيث وجد ما بين 250 ألفاً إلى 270 ألفاً من سكانها أنفسهم محاصرين بعد إغلاق طريق الكاستيلو، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى المنطقة.
وأضاف: إن الظروف لا تكاد تكون أفضل في الأحياء الغربية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، والتي يقطنها ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن