الأولى

انتقاد لمعاذ الخطيب سبق لقاءه بوغدانوف

هاجم معارضون زميلهم أحمد معاذ الخطيب الذي شغل سابقاً منصب رئيس «الائتلاف» المعارض، بعد إعلانه نيته لقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في الدوحة أمس.
وتحدث الخطيب في صفحته على فيسبوك أمس عن اللقاء مع بوغدانوف وقال: «نعتبر الروس محتلين حقيقيين» لكنه عاد واستطرد «نحاول الاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا»، ورأى أن «شمس الحرية ستشرق في سورية عندما يصبح قرار المعارضة مستقلاً سياسياً وعسكرياً، وتتوحد الفصائل في مشروع وطني يقدم حلاً سياسياً يكفل حرية السوريين».
الخطيب انتقد معارضة الرياض دون أن يسميها وقال ساخراً: «بعض من فرضَ نفسه على الشعب السوري صرحوا بأن الأمر لا يعنيهم وهذا يوضح حرصهم على بلدهم واهتمامهم الواضح به!»، ما أثار الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض نعسان آغا فرد بدوره عبر صفحته على فيسبوك مؤكداً عدم علمه بلقاء بوغدانوف الخطيب.
وبين نعسان آغا أن «الهيئة ليست ضد أي حوار لصالح القضية السورية، لكن أعضاء الهيئة العليا ممن أعلنوا التزامهم بالعمل الجماعي ضمن الهيئة، وعدم التغريد خارج السرب، ملتزمون أخلاقيا بما يتفق عليه زملاؤهم في الهيئة، ماداموا أعضاء فيها».
وكان الخطيب أكد في كانون الأول من العام الماضي أنه غادر مؤتمر الرياض للمعارضة قبل وضع أي أسماء ولم يحضر الجلسة الأخيرة حيث ورد اسمه في قائمة أعضاء «اللجنة العليا للمفاوضات».
معارضون آخرون هاجموا الخطيب وذكره أحدهم بأنه في عام 2012، «لم تستشر أحداً ورفضت دعوة الروس للذهاب إلى موسكو وشتمتهم ورفعت السقف معهم للسماء واستعديتهم عندما كان يمكن إيجاد حل معهم، وعندما لم يكن لهم تواجد على الأرض السورية، والآن تأتي لتقول لنا (الشمس ستشرق من موسكو)؟!».
وفي تدوينة على صفحته بفيسبوك، دافع الخطيب عن لقائه بالدبلوماسي الروسي الرفيع بالقول: «نحاول الاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا». وأضاف: «بعدما وصلت إليه سورية من الدم والخراب فمن حق أي سوري أن يبحث عن حل».
في الأثناء وصفت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» في بيان لها، التنسيق التركي مع روسيا لتعزيز فرص إنجاز الحل السياسي في سورية بأنه «خطوة ايجابية»، مؤكدة أهمية اللقاءات التركية الإيرانية، والتنسيق التركي الإيراني مع روسيا، على أن يكون تمهيداً لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري وإنجاز الحل السياسي.
بدوره أعرب المعارض منذر خدام في تصريح لـ«الوطن» عن تفاؤله بالحراك الثلاثي الروسي الإيراني التركي، معتبراً أن هناك انعطافة في سياسة أنقرة وسيتمخض عن هذا الحراك نتائج ايجابية على صعيد إيجاد حل سياسي، دون أن يستبعد حصول لقاء بين مسؤولين أتراك وسوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن