الخبر الرئيسي

أنقرة: سنحل المشاكل مع دمشق.. وكيري ولافروف بحثا هاتفياً أوضاع حلب … موسكو: التعاون مع واشنطن يتيح إصلاحات سياسية بسورية

| وكالات

أكدت موسكو أن صيغة تعاونها مع واشنطن في مدينة حلب ستشكل أرضية لنجاح محادثات جنيف لحل الأزمة السورية ويتيح إصلاحات سياسية في سورية «أثناء» جنيف، قبل أن تتباحث العاصمتان حول «تنسيق الأعمال لمحاربة الجماعات المسلحة وتأمين نظام وقف الأعمال القتالية».
وجاءت مواقف موسكو بموازاة إعلان أنقرة استعدادها لحل مشاكلها مع سورية، حيث أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في موقف لافت له خلال كلمة ألقاها أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم النيابية أن السلطات التركية ستحل المشاكل على صعيد سورية والعراق، بعدما أشار إلى أنها قامت بتطبيع العلاقات مع كل من إسرائيل وروسيا وحل المشاكل معهما.
وأمس تلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً من نظيره الأميركي جون كيري، بحثا خلاله الأوضاع في سورية مع التركيز على الوضع في مدينة حلب، حيث تم مناقشة مسائل إعداد التنفيذ العملي للاتفاقيات، التي تم التوصل إليها خلال زيارة كيري لموسكو في 15 تموز الماضي، «وتتعلق بتنسيق الأعمال لمحاربة الجماعات المسلحة وتأمين نظام وقف الأعمال القتالية في سورية» وفق بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم».
سبق ذلك إعلان مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أليكسي بورودافكين أن البلدين يبحثان حالياً التعاون في إدخال المساعدات إلى حلب ومكافحة الإرهاب.
وأوضح بورودافكين أمس أن صيغة التعاون الروسي الأميركي في مدينة حلب ومحيطها تقضي بالتعامل بين الدولتين في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة والتفريق بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، معتبراً أن الأمر سيشكل أرضية لنجاح مفاوضات جنيف، التي تأمل الأمم المتحدة في عقد جولة جديدة منها قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الدبلوماسي إن العسكريين الروس والأميركيين يجرون حالياً مشاورات مكثفة حول المسائل المتعلقة بإجراء عملية معينة في هذا الشأن، مؤكداً أن «إضفاء الصبغة الرسمية لهذه الاتفاقات سيسفر عن تهيئة الظروف الأكثر ملاءمة للتنسيق بين موسكو وواشنطن في محاربة الإرهاب بسورية وإحراز تقدم في بحث مسائل تخص تحقيق إصلاحات سياسية في سورية، أثناء مفاوضات جنيف».
بالمقابل أكد منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقية والخليج روبرت مالي، أن واشنطن تسعى للتعاون مع روسيا حول سورية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، لكنها في حال إخفاق هذا التعاون مستعدة «لاتخاذ خطوات تؤدي لإطالة أمد النزاع».
وفي مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» نشرت أمس أكد مالي أن بلاده تريد تكثيف التعاون مع الروس من أجل محاربة داعش وجبهة النصرة (فتح الشام حاليا) وإطلاق العملية السياسية، لكنه زعم أن هناك أسباباً كثيرة «تبعث على الشك في نجاح مثل هذه المساعي، ومنها رفض موسكو ممارسة الضغوط اللازمة على الرئيس بشار الأسد».
من جهتها تجنبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو التعليق على ما أدلى به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أول أمس حول تعاون عسكري مقبل في حلب وقالت للصحفيين في واشنطن: «سمعنا تقارير وليس لدينا شيء نعلنه». وأضافت: إن الولايات المتحدة تواصل الدفع باتجاه التوصل لاتفاق لوقف القتال في سورية بالاتفاق مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن