الأولى

قاذفات روسية تنطلق من قاعدة همدان الإيرانية وتقصف الإرهابيين في سورية … الجيش يفرض سيطرته على مشروع 1070 جنوب حلب

| الوطن – وكالات

ألقت موسكو أمس حجراً كبيراً في المياه الدولية بإعلانها عن نشرها ولأول مرة طائرات إستراتيجية في إحدى القواعد الإيرانية واستهداف مواقع الإرهابيين في حلب وإدلب ودير الزور انطلاقاً من تلك القاعدة، في وقت فرض فيه الجيش السوري سيطرته على معظم شقق مشروع 1070 السكني جنوب حلب، وعلى كامل بلدة حوش نصري بغوطة دمشق.
وركزت مدفعية الجيش قصفها في محيط المشروع 1070 شقة السكني جنوب حلب حيث استعاد الجيش معظم شققه وبدأ بتمشيطها أمس، وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» مقتل أكثر من 80 مسلحاً في محور المشروع باتجاه مدرسة الحكمة.
وقال مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» لـ«الوطن» إن أي من شحنات الأسلحة والإغاثة لم تتمكن أمس من عبور الطريق الوحيد الذي يصل أحياء حلب الشرقية بالريف الجنوبي للمحافظة عبر منطقة الراموسة بسبب كثافة القصف الجوي الذي أتى على سيارة كانت تقل مسلحين وذخيرة وتم تدميرها بمن فيها بالكامل.
المسلحون ردوا وكالعادة على استهدافهم بقصف الأحياء الغربية من المدينة الآمنة بعشرات القذائف المتفجرة على أحياء الحمدانية والأعظمية وسيف الدولة وصلاح الدين الذي شهد لوحده استشهاد 5 مدنيين وجرح 12 آخرين في حصيلة غير نهائية بعد يوم واحد من استشهاد 7 آخرين من عائلة واحدة داخل خيمة نزوحهم على طريق المحلق مقابل منتجع الحزام الأخضر.
وعلمت «الوطن» من مصادر ميدانية، أن سلاح الجو في الجيشين السوري والروسي وجه ضربات قاسية للمسلحين داخل أحياء حلب وفي أريافها الجنوبية والغربية والشمالية.
ومن بين الأهداف التي دكتها الطائرات الحربية مواقع ومراكز للمسلحين في أحياء حلب مثل طريق الباب والقاطرجي والشعار والجزماتي وقاضي عسكر والميسر والمواصلات وكرم الطراب وحي غرب الزهراء حيث تتركز «فتح الشام» (النصرة سابقاً) على حين شكلت مواقع المسلحين في الكليات الحربية ومحيطها وفي خان طومان وخلصة والعيس وخان العسل والمنصورة ودارة عزة والأتارب وكفر حمرة، المعقل الرئيس لـ«فتح الشام» ونقطة تحشدها لشن هجمات على حلب، أهدافا دائمة لسلاح الجو على مدار الأيام الفائتة.
وفي غوطة دمشق قالت مصادر ميدانية تحدث لـ«الوطن»، إن الجيش وبعد معارك عنيفة تمكن من استعادة آخر نقطة توغل إليها المسلحون في بلدة حوش نصري بغوطة دمشق الشرقية، بعد أن كان استرد أول من أمس ثلاث نقاط من أصل أربع.
وفي ريف حماة الشمالي، أغار الطيران الحربي وبإسناد من المدفعية، وبكثافة على تحركات ومواقع الإرهابيين والمسلحين على العديد من المحاور والجبهات، ما أدى إلى مصرع أكثر من 28 مسلحاً، في حين ذكرت وكالة «سانا» أن الضربات «طالت أيضاً تجمعات الإرهابيين شرق خان شيخون والشيخ مصطفى وشرق معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي» وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابياً بينهم متزعمون.
واستيقظ العالم أمس على بيان لوزارة الدفاع الروسية، جاء فيه: إن قاذفات بعيدة المدى من طراز «توبوليف 22 إم 3» أقلعت من قاعدة همدان الإيرانية لتنفذ طلعات جوية على مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في محافظات حلب وإدلب ودير الزور بسورية.
ووفق مختصين فإن إقلاع القاذفات من «همدان» يتيح لها زيادة الحمولة إلى 20 طناً من القذائف بدلاً من 8 أطنان عند إقلاعها من روسيا بسبب فرق الوقود.
وأوضحت الوزارة، أن الطلعات الجوية أسفرت عن «مقتل عدد كبير من الإرهابيين، وتدمير مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات في محيط سراقب والباب وحلب ودير الزور و(3) مراكز قيادة في محيط قرية الجفرة ومدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن