رياضة

الدباس في حديث الهم والاهتمام لـ«الوطن»: بذلنا أقصى ما نستطيع والمنتخب لن يكون لقمة سائغة

| نورس النجار

اقتربت الساعة وبات منتخبنا على أعتاب المشاركة في التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، الآمال ضعفت في حضور متميز وسط استعداد لم يلب الطموح. وبات منتخبنا محط أنظار الجماهير التي باتت تتساءل عن أخباره الحقيقية وسط مجموعة من الأخبار المتناقضة التي يتناولها الجمهور وبعضها يفتقد للدقة.
«الوطن» استطلعت واقع المنتخب الوطني عبر لقاء مع محمد فادي دباس نائب رئيس اتحاد كرة القدم- رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، الذي تحدث للجماهير الكروية عن واقع المنتخب الوطني ومستوى تحضيره وحظوظه في النهائيات وإلى التفاصيل:

استعداد

ما أخبار المنتخب الأخيرة؟

المنتخب يعسكر بدمشق بوجود اللاعبين المحليين المدعوين وعدد آخر من اللاعبين المحترفين الذين سمحت لهم أنديتهم بالمشاركة بالمعسكر، وأمامنا مباراتين وديتان مع منتخب أرمينيا يوم 24 الشهر الحالي ومع منتخب طاجكستان يوم 27 منه، وسننتقل إلى أوزبكستان لإجراء اللقاء الأول في التصفيات، وبعدها ننتقل إلى بيروت لاستقبال المنتخب الكوري الجنوبي على ملعب المدينة الرياضية.

برأيك، هل هاتان المباراتان كافيتان لخوض التصفيات؟
من ناحية المنطق هما غير كافيتين، لكن لا جود إلا بالموجود، اتحاد كرة القدم حاول جاهداً تأمين مباريات ومعسكرات مع دول عديدة، راسلناها وخاطبناها، بعضها اعتذر لعدم جاهزية منتخبه، وبعضها الآخر لارتباطه بروزنامته، مع العلم أننا كنا متفقين مع بعض المنتخبات القوية على أداء مباريات معها، إلا أن وقوعها بالمجموعة ذاتها ألغى هذه المباريات.

معسكر روسيا

ما قصة معسكر روسيا، ولماذا ألغي؟

اتصالاتنا لتأمين مباريات أو معسكرات، كانت تتجه للبلدان المحيطة بأوزبكستان، حتى يعتاد لاعبونا على الأجواء المناخية وأسلوب اللعب، باعتبار أن هذه المنطقة لها أسلوب لعب واحد.
الأصدقاء في روسيا وافقوا على إقامة معسكر وتم إجراء بعض الترتيبات، لكن العائق كان بالفيزا، حيث اشترط الجانب الروسي منح الفيزا في السفارة في دمشق تحديداً، وهذا كان صعباً على أهم لاعبينا الموجودين خارج سورية، فتم الاعتذار عن المعسكر واستعضنا عنه بمباراة أرمينيا.

معسكر صافيتا

البعض تحدث بأسلوب ساخر عن معسكر صافيتا، ما حقيقة هذا المعسكر؟

لم يكن هناك معسكر، كانت رحلة ترفيهية للمنتخب لإخراج اللاعبين من ضغوط الدوري والمباريات والمعسكرات السابقة، لم يجر في هذه الرحلة أي تمرين، وما شاهده البعض من صور على ملعب السلة، كان عبارة عن تسلية بين اللاعبين.

أعتقد أن هذه الفكرة لو ابتدعها مدرب أجنبي لنالت الإعجاب والتصفيق، ولكن لا كرامة لنبي في قومه.

صعوبات

ما أبرز الصعوبات التي تواجه اتحاد كرة القدم عامة، والمنتخب خاصة؟

تواجهنا صعوبات كبيرة يجب ألا يتغافل عنها أحد، هذه الصعوبات بلغت درجة تكبيل اليدين، ومع ذلك استمر عمل الاتحاد، والعمل هذا كمن ينحت في الصخر، وهذه حقيقة وليست تبريراً، ومن لا يعترف بأن الأزمة أثرت بشكل كبير في الرياضة فهو لا يعيش في الواقع.

العقوبات المفروضة علينا دولياً كانت كثيرة، منها: عدم اللعب على أرضنا، تجميد كل أرصدة اتحاد كرة القدم المالية، عدم استقبال أنديتنا ومنتخباتنا من الكثير من دول العالم وعدم منحهم الفيزا، تنفيذاً لهذه العقوبات.
حاول اتحاد كرة القدم الهروب من هذه العقوبات قدر استطاعته فتم تأمين اليسير من الاستعداد أمام حجم العقوبات المفروضة.
من حق الجماهير أن ترى منتخباتها الوطنية في أفضل حال وأجمل صورة، لكننا نأمل أن تنظر بعينين لا بعين واحدة، وأمام كل هذا لا ندخر جهداً في تذليل الكثير من الصعوبات وصولاً إلى المستوى المقبول، وعلينا دوماً أن نقارن بيننا وبين الدول التي واجهناها وسنواجهها من حيث الإمكانيات والظروف ثم نطلق أحكامنا، ونأمل أن تكون عادلة.
هناك صعوبات أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها تتعلق بتأمين اللاعبين وسفرهم، وتأمين حجوزات الطيران والفنادق والملاعب، وهذه كلها مجهدة وشاقة ومكلفة وتضعنا دوماً في حالة استنفار دائم.

استقالة

سمعنا عن نيتك تقديم استقالتك، ما الأسباب؟

قدمتها فعلاً، ورفضتها القيادة الرياضية، السبب في ذلك تعرضي إلى هجوم شخصي من بعض الأشخاص على صفحات التواصل الاجتماعي، نحن نعمل وأتمنى أن يناقشونا في العمل لا في حياتنا الشخصية، نتقبل الرأي الآخر والنقد الموضوعي، ونحن مستعدون للتعاون مع الجميع في سبيل مصلحة المنتخب والكرة السورية.
عملنا واضح وصريح، وظروفنا كذلك، وعلى الجميع أن يتقبل هذه الظروف لأنها مفروضة علينا جميعاً.

حظوظ

ما حظوظ منتخبنا في التصفيات القادمة؟

ندخل التصفيات بأمل كبير، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة إلى خوض المباريات بعزيمة وأمل، لن نكون لقمة سائغة وسنواجه كل المنتخبات بثبات وندية، والتوفيق من الله.
وهنا أستعير كلام رئيس المنظمة في مؤتمر اتحاد كرة القدم عندما قال: بلوغ منتخبنا التصفيات النهائية هو إنجاز بحد ذاته استناداً إلى واقعنا وظروفنا والحرب الكونية التي تقام على سورية، والقيادة الرياضية وضعت كل إمكانياتها للمنتخب، وكنا نأمل لو توافرت الظروف الجيدة والإمكانيات الكبيرة، لكان استعداد منتخبنا أفضل.

المؤتمر

وماذا عن المؤتمر؟

إقرار الدوري التصنيفي هو نصر للدوري وللكرة السورية، فقد مال المؤتمرون للاقتراح الذي تقدم به اتحاد كرة القدم لأنه الأفضل بين غيره من المقترحات من حيث الواقعية، مع أن المقترحين الآخرين يصلان إلى النهاية ذاتها. وما شهده المؤتمر يعبر عن الديمقراطية والشفافية في التعاطي مع كل مسائل كرة القدم، وهذا إحدى وسائل التطوير، والكرة اليوم بملعب الأندية التي عليها أن تستعد للدوري الذي سيكون قوياً ومثيراً بمنافساته الساخنة لأنه سيوزع في نهايته الفرق على درجتين (ممتازة وأولى).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن