شخصيات معارضة تركية تنادي بتغيير سياسة أنقرة إزاء سورية.. وحكومة أوغلو تستقيل…المعلم: الانتخابات التركية أسقطت طموحات أردوغان
اعتبرت دمشق أن الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة «أسقطت طموحات السفاح أردوغان» وأثبتت للرأي العام التركي والعالمي أن الشعب التركي يرفض سياساته أردوغان الخاطئة»، بينما اعتبرت هيئة التنسيق المعارضة نتائج الانتخابات بأنها تحذير لأردوغان من «الاستمرار في سياساته الإقليمية المغامرة».
وفي عرض سياسي شامل تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: «إن «إنجازات قواتنا المسلحة الباسلة في الحسكة هامة جداً لأنها أسقطت مشروعاً سياسياً كان معداً للحسكة»، معتبراً أن ما جرى من انتصارات في محافظة الحسكة قدم نموذجاً للتلاحم المميز بين الشعب والجيش الذي صنع انتصارات جبارة تعبر عن إرادة الشعب السوري وتصميمه على تحقيق الانتصار النهائي والكبير على الإرهاب».
وتمكن قبل أيام قليلة الجيش والقوات المسلحة من دحر تنظيم داعش الإرهابي من محيط مدينة الحسكة.
من جهة ثانية قال المعلم: إن «الانتخابات البرلمانية التركية أسقطت طموحات السفاح أردوغان وأثبتت للرأي العام التركي والعالمي أن الشعب التركي يرفض سياسات أردوغان الخاطئة وتدخله السافر في شؤون دول الجوار ومساهمته في زعزعة أمن واستقرار هذه الدول وجعل تركيا بؤرة خطيرة للإرهاب سوف تؤثر مستقبلاً على تركيا أولاً ثم دول العالم بلا استثناء».
وأخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة، وتعديل الدستور لقلب النظام البرلماني إلى رئاسي.
في الأثناء، اعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة على لسان عضو مكتبها التنفيذي منذر خدام، أن نتائج الانتخابات البرلمانية التركية هي تحذير لأردوغان من «الاستمرار في سياساته الإقليمية المغامرة»، محذراً من أن «النار التي يساهم باستمرارها في سورية والعراق يمكن أن تنتقل إلى تركيا ذاتها».
واعتبر خدام، أن «حلم أردوغان بتنصيب نفسه حاكما مطلقاً عن طريق صندوق الاقتراع قد تبخر إلى غير عودة»، مشيراً إلى أن «جميع الأحزاب الفائزة الأخرى تعارض حزب أردوغان في المسألة السورية، وبالتالي لن تشارك معه في أي حكومة ائتلافية من دون تغيير سياسته الخارجية تجاه سورية».
وما زال المشهد السياسي التركي يغرق أكثر فأكثر في تفاصيل أخطاء وفساد حكومة العدالة والتنمية المتراكمة منذ سنوات التي فجرتها نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ليشكل توغل السلطة التركية في الأزمة السورية دعماً للإرهاب واستباحةً للحدود، الفاتورة والعقدة الأكبر ضد أردوغان ورئيس وزرائه المرشح للتكليف أحمد داوود أوغلو رغم قبول الأول لاستقالته وتكليفه تسيير الأعمال.
في الأثناء، أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرتاش في تصريحات صحفية ضرورة قيام تركيا بوقف دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية فوراً كشرط أساسي لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في العلاقات الخارجية، كما دعت أحزاب وشخصيات تركية معارضة أمس لتبديل سياسة بلادهم تجاه سورية ووقف دعم الإرهابيين.
إلى ذلك، أكد البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، أن بعض الدول الغربية لا تزال توفر الغطاء للتنظيمات الإرهابية في سورية عن طريق توفير السلاح والتدريب لها.