سورية

تسوية أوضاع 140 مطلوباً من أحياء حمص وريفها … القضاء على عشرات الإرهابيين في أرياف حماة.. وإحباط هجوم لداعش بريف حمص

| حمص – نبال إبراهيم  – حماة – محمد أحمد خبازي

بينما أحبطت وحدة من الجيش العربي السوري هجوماً عنيفاً شنه مقاتلو داعش في ريف حمص الشرقي، سوت السلطات الأمنية المختصة أوضاع 140 مطلوباً من أحياء المدينة وريفها، في وقت أردت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة العشرات من الإرهابيين والمسلحين قتلى ومصابين. ففي ريف حماة الشمالي، دمر طيران الجيش الحربي دبابة لميليشيا «تجمع العزة» في أطراف اللطامنة، وقتل وجرح من أكثر من 8 مسلحين منها بقصف مدفعي طال نقاط تمركز لها في محيط اللطامنة أيضاً. كما دمر الطيران الحربي ذاته 3 آليات لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في اللطامنة أيضاً، بما فيها من مسلحين وعددهم 10، ومقراً لميليشيا «جند الأقصى»، في قرية لطمين، ما أدى إلى مقتل كل من كان مختبئاً بداخله.
من جانبها استهدفت وحدة من الجيش سيارة طبية ميدانية مزودة بعتاد طبي كامل لمعالجة جرحى الإرهابيين، في محيط كفر زيتا، كما أعطبت وحدة أخرى آليتين للإرهابيين على طريق كفر زيتا الصياد، وقتلت كل من كان فيهما.
وعلى خط مواز، دمر الطيران الحربي مقراً لـ«جند الأقصى» شمال مورك وهو مقصف كان يتخذه مسلحو هذه الميليشيا مقراً لهم، ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين كانوا بداخله. وفي المصاصنة التي تحتشد المجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي لاختراقها، دمرت وحدة من الجيش دبابة على جبهتها باستهدافها بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها بمن فيها. كما قصفت مدفعية الجيش تحركات للمجموعات المسلحة في قرية الجنابرة، ما أدى إلى مصرع العديد من عناصرها. وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات على المجموعات الإرهابية في كل من حر بنفسه والزارة، ما أدى إلى مصرع العديد من الإرهابيين التابعين لـ«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابق).
في الأثناء، استهدف تنظيم داعش قرية فريتان في ريف حماة الشرقي، بـ4 قذائف هاون، لم تصب أحداً بأذى.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري في المدينة لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية والأهالي تصدت لهجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، من جهة قرية مزين البقر باتجاه إحدى المحاور في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة جب الجراح، في الريف الشرقي، مستخدمين جميع أنواع الأسلحة الرشاشة والقناصة والقذائف الصاروخية. وأشار المصدر إلى أنه تم إحباط الهجوم ومحاولة الاعتداء بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات، تمكنت خلالها القوات العسكرية من تدمير آليتين لعناصر التنظيم وإيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين وإرغام الباقين على التراجع. من جهته أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، وداعش من جهة أخرى، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.
من جهة أخرى وحسبما أفاد مصدر في الدفاع الوطني لـ«الوطن»، فقد أطلق مقاتلو التنظيم عدة قذائف صاروخية باتجاه بلدة جب الجراح سقطت في ضواحي البلدة وبالأراضي الزراعية المحيطة بها دون أن تسجل أي إصابات في صفوف المدنيين واقتصار الأضرار على الماديات. إلى ذلك، جددت الطائرات الحربية غاراتها الجوية على معاقل ومواقع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) و«أحرار الشام» في مناطق تلبيسة والحلموز والغنطو وقرى تلدو وكفرلاها وتلذهب بمنطقة الحولة في الريفين الشمالي والشمالي الغربي، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من الآليات وإيقاع عدد من أفرادهما بين قتيل وجريح.
من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني في حمص لـ«الوطن» بأن 140 مطلوباً من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وحسياء في الريفين الشمالي والجنوبي سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها بتسوية أوضاعهم وإخلاء سبيلهم بعد أن تعهدوا بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن