انتقادات لتشكيل «مجلس المدينة العسكري» … الديمقراطية تتقدم نحو مدينة الباب
| الوطن- وكالات
فيما تقدمت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» باتجاه مدينة الباب بريف حلب الشمالي والواقعة جنوب غرب منبج وسيطرت على مزيد من القرى التابعة لها، رفضت المعارضة تشكيل المليشيا لما سمته «مجلس مدينة الباب العسكري» على غرار «مجلس منبج العسكري». وأعلنت الديمقراطية أمس سيطرتها على قرية «جب الكجلي»، بريف منبج الجنوبي والتابعة إدارياً لمنبج في إشارة إلى نية الديمقراطية الالتفاف على الباب عبر قطع الطريق الواصل بين المدينة والرقة أولاً ثم الانقضاض على مقاتلي داعش فيها ولاسيما أن الدواعش هربوا من منبج إلى جرابلس وقسم قليل منهم لجأ إلى مدينة الباب. وكانت «الديمقراطية» سيطرت أول من أمس على قرى تابعة إدارياً لمدينة الباب وهي: اليالني والشيخ ناصر والقرط الصغير والقرط الكبير، وذلك بعد أن أعلنت السبت الماضي نيتها التحرك نحو مدينة الباب بعد طرد داعش من منبج قبل ذلك بيوم واحد.
في غضون ذلك ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه علم أن مقاتلاً من الجنسية الأميركية، يدعى وليم سافاج قضى خلال قتاله إلى جانب «الديمقراطية»، في منطقة منبج، ضد داعش «ليرتفع إلى 315 عدد مقاتلي الديمقراطية، الذين قضوا منذ الـ31 من شهر أيار الفائت وحتى يوم أمس من ضمنهم القيادي في هذه القوات وقائد «كتائب شمس الشمال» فيصل سعدون المعروف بلقب «أبو ليلى» و6 من جنسيات أوروبية وعربية، قضوا جميعاً في قصف وتفجير عربات مفخخة وانفجار آليات ورصاص قناصة في مدينة منبج وريفها». وبيّن المرصد أنه ارتفع إلى 444 مواطن مدني بينهم 106 أطفال دون سن الثامنة عشرة، و55 مواطنة فوق سن الـ18 عدد الضحايا المدنيين الذين قضوا في الفترة ذاتها، موضحاً أن بينهم 203 قتلتهم طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها بينهم 52 طفلاً و18 مواطنة و8 سجناء على حين قتل على يد التنظيم وانفجار ألغام زرعها في المدينة وأطرافها وريفها وبقصف لقوات الديمقراطية ورصاص قناصاتها 241 بينهم 54 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و37 مواطنة فوق سن الـ18. وفي المقابل ارتفعت حصيلة قتلى داعش إلى ما لا يقل عن 1026 عنصراً وقيادياً في هذه الفترة، جراء إصابتهم في قصف لطائرات التحالف الدولي وقصف واشتباكات مع قوات الديمقراطية.
وفي الأثناء أكد الكولونيل الأميركي المتحدث باسم التحالف كريس غارفر أمس أن التحالف الدولي ضد داعش يلاحق بين 100 و200 من مقاتلي التنظيم الذين استخدموا مدنيين دروعاً بشرية للفرار من مدينة منبج الجمعة الماضية.
وأشار غارفر وفق وكالة «أ ف ب» إلى عمليات بحث عن الجهاديين الذين اتجهوا شمالا قبل أن يتفرقوا، وقال: «نحن في أثرهم» من دون الخوض في تفاصيل لأنها «عملية جارية». في الأثناء أصدر «المجلس المحلي والثوري لمدينة الباب وريفها» التابع للمعارضة أمس بياناً انتقد فيه تشكيل «مجلس عسكري» لمدينة الباب، على غرار «مجلس منبج العسكري»، مؤكداً أن المليشيات السبعة التي أعلن أنها تشكل قوام «مجلس الباب» لم تكن موجودة سابقاً، وكذلك أسماء أشخاص لا يعرفها أهل الباب ولم يعهدوها من قبل. وصُمِّمَت راية «المجلس» على غرار أعلام «وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الرئيس لـ«الديمقراطية» والذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي.
وكانت الديمقراطية أعلنت الأحد الماضي من ميليشيات «جبهة ثوار مدينة الباب» و«لواء شهداء قباسين» و«لواء السلاجقة» و«كتائب شهداء ريف الباب» و«كتيبة أحرار عريمة» و«لواء الشهيد سلو الراعي» و«لواء شهداء الكعيبة».