سورية

مقتل عشرات المسلحين واستشهاد قائد الكلية … الجيش يقتحم الكلية الفنية الجوية بحلب

| حلب- الوطن

بعد هجمات فاشلة لمسلحي ميليشيا «جيش الفتح» مطلع الأسبوع على حي الزهراء ومعمل الإسمنت بحلب وانتحارهم بشكل جماعي عند مشارفهما، استلم الجيش العربي السوري زمام المبادرة مجدداً وشن أمس عملية عسكرية على محور الكليات الحربية جنوب غرب حلب قادته إلى اقتحام مبان في الكلية الفنية الجوية التي دارت فيها اشتباكات عنيفة قتل فيها عشرات المسلحين. وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش مدعوماً بحلفائه خاض معارك شرسة على محور الكليات الحربية عند مدخل مدينة حلب المؤدي إلى منطقة الراموسة واستطاعت طلائعه دخول الكلية الفنية الجوية المشرفة على مستديرة الراموسة التي يتفرع منها الطريق الضيق الذي فتحه المسلحون في 6 الشهر الجاري من الريف الجنوبي إلى أحياء المدينة الشرقية.
وأكد المصدر، أن عملية الجيش التي أشرف عليها مباشرة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء زيد صالح سبقها تغطية من سلاح الطيران السوري وتمهيد ناري بسلاحي المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة المتوسطة قادته إلى اقتحام الكلية الفنية الجوية من جهة حي الحمدانية عبر ناقلات الجند المدرعة التي نقلت مجموعات الاقتحام إلى مشارف الكلية ذات الموقع الإستراتيجي والذين سيطروا على مبنى مدير الكلية ومبنى التدريب وهو أعلى مبنى في الكلية. وأوضح المصدر الميداني، أن عشرات المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات الضارية مع الجيش الذي دمر أكثر من 7 آليات عسكرية 4 منها في محيط الكليات الحربية (الفنية الجوية والمدفعية والتسليح) والتي غدت ساحة حرب طوال أكثر من 5 ساعات من العملية العسكرية التي استشهد فيها قائد الكلية الفنية الجوية بحلب العميد ديب بزي بعد تسطير أروع الملاحم البطولية.
ولم يعرف حتى مساء أمس فيما إذا كان الجيش بصدد توسيع عملية هجومه من داخل «الفنية الجوية» أو تثبيت نقاطه فقط أو حتى الانسحاب لضرورات عسكرية بحتة بعد تكبيد المسلحين خسائر بشرية وعسكرية فادحة وتلقينهم درساً لن ينسوه في فنون القتال أو حتى الانسحاب إلى النقاط الجديدة التي ثبت وجوده فيها في محيط الكليات وداخل المشروع 1070. وشهدت المنطقة الممتدة من الكليات الحربية إلى جنوب المشروع 1070 شقة سكنية وشرقها فمحيط مدرسة الحكمة شهد اشتباكات صباح أمس تحولت إلى متقطعة ظهراً أثبتت أن الجيش صاحب الكلمة الفصل في تحديد موعد المعركة الحاسمة المرتقبة والتي بين خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن» أن موعدها اقترب مع استكمال تعزيزات الجيش وحلفائه ورفع الجهوزية إلى مستوى يسمح بشن هجمات تمهيداً للمعركة التي لن يتوقف الجيش فيها عند حدود المناطق والنقاط التي فقدها بل سيتابع تقدمه إلى ريف حلب الجنوبي والغربي وإلى أرياف إدلب مصدر خزان المسلحين «الجهادي». وفيما تكتمت معظم فصائل «الفتح» عن خسائرها البشرية، نعى بعضها ومنها «فيلق الشام» عدداً كبيراً من مقاتليه لم تقدر التنسيقيات رقمهم بدقة لكنها اعترفت أن أغلبيتهم من المراهقين الذين لم يتعدوا سن 18 سنة. وعلمت «الوطن» من مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، وهي عماد «الفتح» مع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، أن قادة الحركة غلظوا أوامرهم بمنع نعي أي من مقاتليها في معارك حلب على خلفية الانقسام في صفوفها من جدوى استمرار معارك حلب.
ورد المسلحون على هزيمتهم المدوية بإطلاق وابل من القذائف المتفجرة على الأحياء السكنية المأهولة في غرب المدينة الآمن طالت أحياء الحمدانية والأعظمية وسيف الدولة والإذاعة وصلاح الدين الذي نال لوحده أمس حصة من الشهداء بلغ عددهم 7 شهداء بينهم طفل و9 جرحى في حصيلة أولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن