سورية

لليوم الثاني على التوالي.. قاذفات روسية تنطلق من «همدان» وتقصف مواقع داعش بسورية.. وطهران تنفي منح روسيا قاعدة عسكرية

| وكالات

لليوم الثاني على التوالي، واصلت القاذفات الروسية الإستراتيجية أمس عملياتها انطلاقاً من إيران ضد مواقع داعش و«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سورية، في حين أكدت طهران أن مرابطة القاذفات الروسية الإستراتيجية في قاعدة همدان، يأتي في إطار التعاون بين إيران وروسيا وسورية والعراق، وفي سياق رؤية إيرانية «جديدة للشرق» تتطلب «علاقات متميزة مع دوله وخاصة روسيا والصين»، وأعادت التذكير بأن الوجود العسكري الأميركي في سورية «غير شرعي». وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قاذفات من طراز «سوخوي 34» تتمركز في قاعدة همدان الجوية بإيران وجهت أمس ضربات لأهداف لتنظيم داعش في سورية، لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن الوزارة أنه تم تدمير موقعي قيادة وقتل أكثر من 150 متشدداً في الضربات. ولأول مرة منذ بدء العملية الروسية في سورية، وجهت طائرات روسية أول من أمس ضربات لمواقع الإرهابيين في أرياف حلب ودير الزور وإدلب، من إيران. ونشرت روسيا قاذفات روسية بعيدة المدة من طراز «توبوليف 22 أم 3» و«سوخوي 34».
ومن طهران، وصف مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي التعاون الإيراني الروسي الأخير بـ«غير المفاجئ»، مبيناً أن العلاقات الإستراتيجية بين إيران وروسيا تتطلب التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وبعد لقائه مساعد المستشار النمساوي مدير المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في النمسا ميخائيل شبيندل إيغر، بين ولايتي أن بلاده تنظر إلى علاقاتها مع روسيا من «زاوية إستراتيجية وشاملة»، لافتاً إلى أن إيران «تمتلك رؤية جديدة للشرق تتطلب علاقات متميزة مع دوله وخاصة روسيا والصين»، مطمئناً إلى أن «التعاون الدفاعي (العسكري) الذي تشكل بين إيران وروسيا هو لمحاربة الإرهاب».
ورفض ولايتي المزاعم الأميركية حول خرق روسيا للقرارات الدولية المفروضة على إيران عبر شن عمليات ضد الإرهاب انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، ووصف في المقابل «الوجود الأميركي في سورية» بـ«غير قانوني»، بخلاف الوجود الإيراني والروسي الذي «يتم وفقاً لطلب الحكومة الشرعية». وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل أتوا بعملائهم التكفيريين من ثمانين بلداً لقتل الأبرياء في سورية والمنطقة، مشدداً على أنه «من الطبيعي أن تقف إيران أمام محاولاتهم»، وأكد أن إيران مستمرة بدعم شعوب سورية والعراق واليمن في مواجهة الإرهاب.
وبدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن بلاده «تتعاون مع الجانب الروسي في الكثير من القضايا لاسيما الأزمة السورية، إلا أنها لم تمنح روسيا قاعدة عسكرية»، وذلك في معرض تعقيبه على تصريح لأحد النواب الإيرانيين في مجلس الشورى اعتبر فيه أن «منح الروس قاعدة على الأراضي الإيرانية يخالف المادة 176 من الدستور». وشدد لاريجاني في كلمة أمام مجلس الشورى، على أن بلاده تتعاون مع روسيا في التصدي لمشكلة الجماعات الإرهابية المفتعلة من قبل الدول المخربة في المنطقة والأميركيين، واعتبر أن روسيا توصلت إلى «رؤية صائبة تجاه المنطقة، وبدأت خلال العام الأخير تعاوناً مع إيران في مجال حل أزمة الجماعات الإرهابية في المنطقة»، وتحدث عن تعاون وثيق بين الجانبين حيال أزمة سورية.
وأعرب عن ارتياحه لاهتمام روسيا المتزايد بالأوضاع في اليمن، مضيفاً إن وجهات نظر إيران وروسيا متقاربة في حل أزمة الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
ومن جانبه، بين رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي، أن نشر الطائرات الروسية في قاعدة همدان الجوية جاء «وفقاً لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفي إطار التعاون بين إيران وروسيا وسورية والعراق»، مشيراً إلى أن الشيء الوحيد الذي تفعله الطائرات الروسية أثناء وجودها في القاعدة الجوية الإيرانية هو التزود بالوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن