الأولى

فتحت «قنوات إضافية» مع واشنطن تخص حلب.. ومعارضة الرياض تخشى «الاستبعاد» … موسكو: لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة وسط أنباء عن أن واشنطن أبلغتها بأنه «لا يمكن التخلي عن (الرئيس بشار) الأسد» لأن بديله سيكون تنظيم داعش الإرهابي، بعدما أكدت فتح «قنوات إضافية» معها لإيصال المساعدات إلى حلب وفرض رقابة على الشحنات القادمة عبر طريق الكاستيلو الواصل إلى تركيا، وسط استياء من معارضة الرياض التي تشعر بأن موسكو تستبعدها من العملية السياسية لتسوية الأزمة.
وأول أمس التقى مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مع الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أحمد معاذ الخطيب في الدوحة، حيث تم التأكيد خلاله، وفق بيان للخارجية الروسية، نقله موقع «روسيا اليوم» على عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة التي طال أمدها في سورية، من خلال الحوار الشامل بين الأطراف السورية، على أساس بيان جنيف عام 2012، وقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية (في فيينا).
وفيما أكد الخطيب على صفحته على فيسبوك، أنه شدد خلال اللقاء على «أهمية الحفاظ على نظام وقف الأعمال العدائية وتعزيزه، في الوقت الذي تتواصل فيه المعركة بلا هوادة ضد التنظيمات الإرهابية غير المشمولة بنظام وقف الأعمال العدائية».
في المقابل، ذكر عضو وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» إلى محادثات جنيف محمد صبرا أن بوغدانوف طرح خلال لقائه مع الخطيب تشكيل لجان أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية، استعداداً للاجتماع مع لجان حكومية مقابلة، بهدف الوصول إلى حل سوري سوري يكون تحت سقف قيادة (الرئيس بشار) الأسد للمرحلة الانتقالية.
ولفت صبرا، عبر صفحته على فيسبوك، أن بوغدانوف قال خلال اللقاء إن الولايات المتحدة أبلغت موسكو بأنه «لا يمكن التخلي عن (الرئيس) الأسد لأن بديله سيكون داعش»، دون أن يوضح كيفية حصوله على هذه المعلومات.
وبحسب مراقبين فإن موقف صبرا جاء متوافقاً مع امتعاض معارضة الرياض من عدم لقائها ببوغدانوف رغم أن منسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة موجود في الدوحة حالياً، وبالتالي تخشى تلك المعارضة من أن موسكو تحاول استبعادها من مفاوضات حل الأزمة السورية لاسيما وأنها انسحبت مرتين من محادثات جنيف.
بوغدانوف التقى أمس في الدوحة أيضاً وزيري الدفاع والخارجية القطريين خالد العطية وسلطان المريخي، وفي بيان للخارجية الروسية أكد الطرفان خلال اللقاء التزامهما المبدئي بمهمة تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية وعلى أساس قرارات المجموعة الدولية لدعم سورية ومجلس الأمن الدولي في أقرب وقت.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تبحث الآن مع الولايات المتحدة فتح قنوات إضافية بهدف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب وفرض رقابة على الشحنات القادمة عبر طريق الكاستيلو الواصل إلى تركيا، والتي من شأنها تعزيز الهدنة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزيلندي موري ماكالي، وذلك بعد ساعات من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من «كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل» في حلب داعياً روسيا والولايات المتحدة إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن