رياضة

لو تخيب توقعاتنا

| غانم محمد 

إلى ما قبل أسبوع واحد فقط من مباراتنا الأولى في تصفيات الدور الحاسم والمؤهل إلى روسيا 2018 لا تزال رحلة تحضير منتخبنا الأول مضطربة وغير واضحة المعالم ولا تليق بمستوى الحدث الذاهبة إليه ولا أعرف إن كانت معسكرات دمشق الخالية حتى من المباريات المحلية كافية لمقارعة كبار القارة الآسيوية في تصفيات أكون أو لا أكون.. نعم لم يعد للنقد وتسجيل الملاحظات أي مردود إيجابي، لكن نحاول قدر الإمكان وسط هذا الاضطراب أن تجد أحلامنا المونديالية قشةً تتعلق بها ولو إلى حين لعل وعسى تكون الأيام التالية للجولتين الأصعب مع أوزباكستان وكوريا الجنوبية أفضل من الأشهر الخمسة الماضية التي هدرنا معظم أيامها بالمهاترات وبتبادل الاتهامات وبإلقاء القنابل الصوتية بين الحين والآخر لصرف اهتمام الناس عن تفاصيل تحضير المنتخب إلى قضايا جانبية مثل الدوري التصنيفي واستقالة الدباس ونفيها وقضية الملعب البديل لمنتخبنا وغير ذلك من الأفلام الهندية الكثيرة التي تفنن بإخراجها القائمون على المنتخب.
أكثر الحقائق وضوحاً خلال الأشهر الخمسة الفائتة هي أن الجمهور الكروي ينظر إلى التصفيات الحاسمة على أنها حدث كبير لا يتكرر إلا كل بضعة عقود وبالتالي يجب التعامل معه بجدية أكبر رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا ومن ضمن ذلك اتحاد الكرة والمنتخب فيما نظر إليه اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي على أنه سقف الطموح وبالتالي يجب أن نستمر بالتصفيق لهما مهما كان لون الأيام القادمة وهو ما أنتج حالة رفض واسعة للعمل الكروي تبلورت بصور متعددة معظمها سلبي ولا يرتقي إلى تسميته نقداً بناء ومع رفضنا لهذا الأمر إلا أن اتحاد الكرة هو من وفّر التربة الخصبة لنمو هذا النوع من الخطاب بسبب تطنيشه لتساؤلات الناس وكأن المنتخب لا يعني أحداً سوى أعضاء اتحاد الكرة!
أتمنى أن تخيب توقعاتنا هذه المرة وأن يعود المنتخب من رحلته إلى شرق آسيا بزاد معنوي كبير يحفزنا ويحفز اتحاد الكرة على إعادة ترتيب الأوراق من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن